السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …….والقلم
إلى الذين تذكروا رجولتهم متأخرين ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 

تلك الفتاة المحترمه ، تعلمت منها اهم درس في حياتي ، فقد قالت لي ذات حديث : الذكور كثيرين ، لكن الرجال يكاد يكونون بعدد اصابع اليد !!!....

دار رأسي يومها ، فكلامها منتهى الحكمة والعقل ….

الذكر مثل الديك ، كلما وجد انثاه قضى وطره ، وهنا يمكن أن تعذر الديك ، فما يحصل جزء أساسي مما خلق من اجله ، لاستمرار انتاج البيض ، ليختلف حولها الذكور : الدجاجة ام البيضة اولا !!!!.

أن تواجه ، فكن رجلا ، أن تواجه ، فواجه بأخلاق الفرسان ، أن تواجه فكن مبدئيا ، وضع خطوط حمر بين ما هو شخصي وعام ….وواجه خصمك وهو على ظهر فرسه ...

أن تنتقد موظفا عاما فذاك حقك ، والمحرم أن تتعرض لكرامة ذاك الموظف كإنسان ، كشخص ، كاسره ، كعائله ، فلا يجوز أن تتعرض لكرامته الشخصية بالمطلق ...ذلك شيئ ….

القبائل معروف عنهم احترامهم في أوج خلافهم ، للمرأة ، للطفل ، لحرمة البيت ، وعندما كنت في العام 80 في الجوف ، وتحديدا في المصلوب نسجل الناخبين ، أشار الشيخ السنتيل : سيروا سجلوا أولئك ، كان ثمة راس يطل من وراء باب ليس ببعيد لبيت صغير ، قلت : يخرجوا إلى هنا ، ضحك وأشار إلى شخصين يجلسان تحت شجره : اولئك ينتظرون هولاء !!!، سنوات وهم في البيت ، ونفس السنوات هؤلاء تحت الشجرة ينتظرون ، فإذا خرجوا قتلوهم !!! ، للاسف هنا في هذه البلاد قتلت الاعراف ، ولم يأتي القانون !!!.ذلك شيئ ثاني …

واليمني اذا علم أن فلانا مات ، وكانت بينهم قضايا قتل ، تراه يردد : انا لله وانا اليه راجعون ، فتجده اول من يصل إلى المقبرة ، يقرأ الفاتحة على روحه ….
ولا يختصمه بعد موته ، واذكروا محاسن موتاكم ، كل ذلك على المستوى الإنساني ….

الحاكم موظفا عاما ، من حقك أن تنتقده ، وبالصوت العالي ، وتقويمه واجب ، كما قال عمر ، ارجو ألا يتحسس أحدا من ذكر عمر هههههه ، وهناك رجالا كانوا كبارا ، كان الشحاري ، والصيقل، والجاوي ، والربادي ، وعبد الباري طاهر ، يواجهون علي عبد الله صالح كرئيس وفي وجهه ، واشهد وللتاريخ أن الرجل كحاكم كان يتقبل كثيرا من النقد ، ويحترم من يواجهه، ماجعل الشيخ سنان أبو لحوم اطال الله في عمره يقول له : أنت تحترم اعداءك ، قال صالح : نعم ، واصحابك ؟- قدهم في الجيب ، قال العم سنان : وانا ممن ؟ ، ضحك صالح : من الذين في الجيب ……

علي عبد الله صالح ، والأمامين يحيى وأحمد ، والسلال ، والارياني ،وقحطان ، وعلي ناصر ، سالمين ، والحمدي ، والغشمي ، كانوا حكاما ، أصابوا واخطئوا ، فليترك الحكم لهم أو عليهم ، لمراكز الدرسات ، والجامعات ، ولمن شاء أن يكتب هذا حقه ، لكن الدخول في الشخصي محرم …، سأقولها بالفم المليان أن ثوار سبتمبر 62 اخطئوا عندما سمحوا لكل من هب ودب بالإساءة للامام احمد كشخص واسره ، وايضا ظلينا سنوات طويله نحمل (( العهد المباد )) كل صغيرة وكبيرة، ولم نحس أن عهود مباده تشكلت ونمت من الثوار أنفسهم ، فصاروا أسوأ من العهد البائد ...، وجاء كل رئيس تخلص حتى من أحجار الأساس لمن قبله !!!, والسبب رابطة صناع الطغاه !!!.

علي عبد الله صالح رحمه الله كان حاكما ، وكثيرون من ((عاصري اشنابهم ))، كانوا (( تحت ركبه)) برغبتهم ، اليوم يحاولون الظهور بمظهر الشجعان ، اقول لهم : ليس من الأخلاق أن تقف في وجه حاكم هو كإنسان الان في ذمة الله 
لو كنت شجاعا ، كنت قلتها في وجه (( حاكم ظالم )) ، يومها ، ولانك لم تكن شجاعا ، فلتصمت صمت القبور …
الرجل لا يقتل خصمه وقد نزل من على ظهر جواده ….

لله الامر من قبل ومن بعد…..

26 مارس 2018

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً