السبت 01 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن …….والقلم
إلى الذين تذكروا رجولتهم متأخرين ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 

تلك الفتاة المحترمه ، تعلمت منها اهم درس في حياتي ، فقد قالت لي ذات حديث : الذكور كثيرين ، لكن الرجال يكاد يكونون بعدد اصابع اليد !!!....

دار رأسي يومها ، فكلامها منتهى الحكمة والعقل ….

الذكر مثل الديك ، كلما وجد انثاه قضى وطره ، وهنا يمكن أن تعذر الديك ، فما يحصل جزء أساسي مما خلق من اجله ، لاستمرار انتاج البيض ، ليختلف حولها الذكور : الدجاجة ام البيضة اولا !!!!.

أن تواجه ، فكن رجلا ، أن تواجه ، فواجه بأخلاق الفرسان ، أن تواجه فكن مبدئيا ، وضع خطوط حمر بين ما هو شخصي وعام ….وواجه خصمك وهو على ظهر فرسه ...

أن تنتقد موظفا عاما فذاك حقك ، والمحرم أن تتعرض لكرامة ذاك الموظف كإنسان ، كشخص ، كاسره ، كعائله ، فلا يجوز أن تتعرض لكرامته الشخصية بالمطلق ...ذلك شيئ ….

القبائل معروف عنهم احترامهم في أوج خلافهم ، للمرأة ، للطفل ، لحرمة البيت ، وعندما كنت في العام 80 في الجوف ، وتحديدا في المصلوب نسجل الناخبين ، أشار الشيخ السنتيل : سيروا سجلوا أولئك ، كان ثمة راس يطل من وراء باب ليس ببعيد لبيت صغير ، قلت : يخرجوا إلى هنا ، ضحك وأشار إلى شخصين يجلسان تحت شجره : اولئك ينتظرون هولاء !!!، سنوات وهم في البيت ، ونفس السنوات هؤلاء تحت الشجرة ينتظرون ، فإذا خرجوا قتلوهم !!! ، للاسف هنا في هذه البلاد قتلت الاعراف ، ولم يأتي القانون !!!.ذلك شيئ ثاني …

واليمني اذا علم أن فلانا مات ، وكانت بينهم قضايا قتل ، تراه يردد : انا لله وانا اليه راجعون ، فتجده اول من يصل إلى المقبرة ، يقرأ الفاتحة على روحه ….
ولا يختصمه بعد موته ، واذكروا محاسن موتاكم ، كل ذلك على المستوى الإنساني ….

الحاكم موظفا عاما ، من حقك أن تنتقده ، وبالصوت العالي ، وتقويمه واجب ، كما قال عمر ، ارجو ألا يتحسس أحدا من ذكر عمر هههههه ، وهناك رجالا كانوا كبارا ، كان الشحاري ، والصيقل، والجاوي ، والربادي ، وعبد الباري طاهر ، يواجهون علي عبد الله صالح كرئيس وفي وجهه ، واشهد وللتاريخ أن الرجل كحاكم كان يتقبل كثيرا من النقد ، ويحترم من يواجهه، ماجعل الشيخ سنان أبو لحوم اطال الله في عمره يقول له : أنت تحترم اعداءك ، قال صالح : نعم ، واصحابك ؟- قدهم في الجيب ، قال العم سنان : وانا ممن ؟ ، ضحك صالح : من الذين في الجيب ……

علي عبد الله صالح ، والأمامين يحيى وأحمد ، والسلال ، والارياني ،وقحطان ، وعلي ناصر ، سالمين ، والحمدي ، والغشمي ، كانوا حكاما ، أصابوا واخطئوا ، فليترك الحكم لهم أو عليهم ، لمراكز الدرسات ، والجامعات ، ولمن شاء أن يكتب هذا حقه ، لكن الدخول في الشخصي محرم …، سأقولها بالفم المليان أن ثوار سبتمبر 62 اخطئوا عندما سمحوا لكل من هب ودب بالإساءة للامام احمد كشخص واسره ، وايضا ظلينا سنوات طويله نحمل (( العهد المباد )) كل صغيرة وكبيرة، ولم نحس أن عهود مباده تشكلت ونمت من الثوار أنفسهم ، فصاروا أسوأ من العهد البائد ...، وجاء كل رئيس تخلص حتى من أحجار الأساس لمن قبله !!!, والسبب رابطة صناع الطغاه !!!.

علي عبد الله صالح رحمه الله كان حاكما ، وكثيرون من ((عاصري اشنابهم ))، كانوا (( تحت ركبه)) برغبتهم ، اليوم يحاولون الظهور بمظهر الشجعان ، اقول لهم : ليس من الأخلاق أن تقف في وجه حاكم هو كإنسان الان في ذمة الله 
لو كنت شجاعا ، كنت قلتها في وجه (( حاكم ظالم )) ، يومها ، ولانك لم تكن شجاعا ، فلتصمت صمت القبور …
الرجل لا يقتل خصمه وقد نزل من على ظهر جواده ….

لله الامر من قبل ومن بعد…..

26 مارس 2018

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص