- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
شعرت بسعادة غامرة وأنا أتصفح كتاب (رحلة كفاح) الذي وُضِعَ في الذكرى التأبينية لرحيل المناضل الكبير محمد طربوش سلام، والمقدمة التي وضعتها ابنته الدكتورة رويدا محمد طربوش؛ بحيث عرفت صدق المقولة السائدة : «من خلف ما مات». المناضل اللامع محمد طربوش سلام لم يخلف الدكتورة رويدا فقط، وإنما أنجب رفاقاً أوفياء ومناضلين جديرين بأوصاف المبدئية والصدق.
قرأت الكتاب.. شدني مبحث الأستاذ حسن شكري. فهو لم يؤرخ فقط لرفيق دربه سلام، وإنما أرخ –أيضاً- لمنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي، مشيراً إلى التحولات التي شهدتها المنظمة في اليمن، وانفتاحها باكراً على الفكر الماركسي، وتأسيس الطليعة الشعبية- كفصيل من أهم فصائل اليسار الماركسي - المؤسسة لحزب الوحدة الشعبية، ثم الحزب الاشتراكي. وقد ربط الباحث بين المنظمة، ودور ابن سلام.
كما لفت انتباهي- أيضاً- ما كتبه وضاح سلطان القرشي. فكتابته تتسم بالصدق، والعاطفة النبيلة، والروح الرفاقية التي ربطت بين المناضلين: سلطان أمين القرشي، ومحمد طربوش سلام، وأسرتيهما المكافحتين.فسلطان أمين، ومحمد طربوش مناضلان من أبرز مناضلي الشعب اليمني واليسار التقدمي.
هناك مقالات عديدة لرفاقه وأصدقائه الأوفياء، وكانت مقالة ابنته الدكتورة رويدا ضافية، ورابطتها بأب مكافح تعرض لحكم الإعدام والاعتقال أكثر من مرة، ونجا من محاولة الإخفاء التي تعرض لها رفيقه سلطان أمين الذي لا زال مغيباً إلى جانب عدد من رفاقه لأكثر من ثلاثة عقود- عميقة.
الكتاب تحية وفاء رائعة لمناضل وهب أزهى سنوات عمره لقضايا شعبه ووطنه، وكان رمزاً للتضحية والفداء ونكران الذات في كل مراحل حياته .
هناك عشرات المقالات لأصدقائه ورفاقه: الدكتور أحمد قايد الصايدي، وعبد العزيز محمد سعيد، وعبد الواحد المرادي، ويحيى الشامي، ومحمد سعيد عبد الله (محسن)، وعبد الغني علي أحمد، وأنيس حسن يحيى، وعبد القوي طاهر، وعبد الرحمن أحمد غالب، وعلي محمد هاشم، والدكتور سلطان الصريمي، وقادري أحمد حيدر، وآخرين.والكتاب وثيقة لنضال الحركة القومية الماركسية في اليمن: شمالاً، وجنوباً .
بقي أن أشير إلى أنني لم أتعرف بالقرب بالعزيز الفقيد الكبير محمد طربوش إلا في التحضير للمؤتمر التوحيدي للحزب الاشتراكي. كان ابن سلام يمثل جزءاً أساسياً في العملية التحضيرية للمؤتمر. وعندما تعرفت عليه أكثر في لقاءاتنا، أثناء النزول المتكرر إلى عدن- أدركت أن طربوش إنسان بسيط، جم الأدب، كثير التواضع، يحمل هموم ومعاناة أبناء شعبه. صبور، خجول، هادئ، وكما وصفه رفيقه الدكتور أحمد قايد الصايدي يتمتع بوعي عالٍ، وإيمان قوي. صاحب ابتسامة رقيقة، وقسمات وجه مطمئنة واثقة، وهدوء صوت يصل حد الهمس.
عاش فقيدنا مناضلاً شريفاً، وغادرنا في صمت أبلغ من أي خطاب!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


