الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
السابعة ! - طارق السكري
الساعة 14:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

حدثني القرنفلُ الأخيرُ 
أن للشعر من شفتيها 
مذاقٌ أنيق . 
وأن الأفق في عينيها 
صباحٌ جديدٌ 
وخيلٌ صديقْ 
وأن الورد في خديها 
ابتسامةُ طفلةْ 
وشهقةُ نورٍ 
وقصةُ فُلَّةْ

*

حدثني كأس العصير 
بأن الانتظار مملٌّ 
وأن بنان الأرض 
إذا لم يفتح في الغيم طريقا 
ولم يطفئ في فؤاد السجين حريقا 
بنانٌ مضلُّ

*

متى ستأتي ؟! 
باقة الورد على طاولتي 
يكاد أن يأكلها حرُّ الهجيرْ 
أحنيتُ قامتي عليها 
أحنيتُ أشواقي الطويلة 
وعذاباتي الطويلة 
فأضاءت الأرض قليلاً 
وانقشعت أحزانُ الأمير .

*

من رونق الشفقْ 
تأتيك بالصَّبا

هل قلبُها خفقْ 
أو نهدُها نبَا؟

*

سرنا معاً 
كانت حوالي السابعة 
كانت أيادينا معاً 
كان العناق دافئاً ومقنعاً 
قالتْ : وقد زرنا النجوم 
وقد تركنا خلفنا الأرض البوارْ 
وما تركنا شاطئاً إلا غمرناه 
ارتعاشاً واحتفالاً وانبهارْ 
: ما أجملَ النجومْ 
المجد والخلود للسماء الزاهية 
بلا غيوم 
- كنا وما زلنا حوالي السابعة !

*

كنت في أشعارها 
أغسل وجهي بالمطر 
كانت في أشعاري 
تلبس ملاءةً قصيرة 
كان الشبَّاك مفتوحاً للموسيقى 
كنا معاً 
كانت أيادينا معاً 
كان القمر 
يحبو على وقع الحديث المنتظرْ 
: من رونق الشفقْ 
تأتيك بالصَّبا

هل قلبُها خفقْ 
أو نهدُها نبَا؟

*

في ربيع الليل قالت أغنية 
كانت يدي تعزف في أوراقها 
واشتعلنا في القطار 
وتسلّينا كثيراً 
وتمشينا بآلاف الحدائق والملاهي 
وتعشينا بآلاف المطاعم والمقاهي 
وتثقفنا بعادات الشعوب المرهقة
كان الندى يطفو على زهر القرنفل 
نافشاً في الجو ألوان المرح 
قائلاً للشمع : مرحى 
كنا معاً .. 
كنا وما زلنا حوالي السابعة !

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص