- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
وقفت أمام مرآتها لتضع مسحة من مساحيق التجميل، وتسرح خصلاتها الكستنائية برشاقة. كان حينها يراقبها متخفياً خلف الستارة، لوت رأسها لتضع شريطة شعرها المفضلة، لمحت حافة قميصه البنفسجية، ابتسمت بمكر، واصلت تسريح شعرها، وراحت تشدو بأغنية فيروز وتتعمد أن تُعلي نبراتها :
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
سحرته بأغنيتها، لم يتمالك نفسه، وثب على السجاد، تزحلق بخفة كمايكل جاكسون وجثا على ركبتيه أمامها ، التقط كفيها وضمهما لجوار قلبه، عيناه تبتسمان أمام جمال عينيها العسليتين .. يعلن وعده:
وحبيبك لن يكون لقلب آخر غير قلبك..
حبنا سرمدي أزلي.. جميلتي!!
100 يوم مُزهر مَرَ، و250 كان عُلقماً مُرّاً.. بعاشر يوم من بعدها أدركت كم كانت حياتها وهماً، كم كانا مخدوعين، تضحك على نفسها كيف لم تتنبأ بأن هذا اليوم آتٍ...
كذابٌ أشِر.. هكذا قالت عنه يوم تلقت النبأ، الكلمات في صدرها تغلي كالحمم، عيناها تلتهبان قهراً وكمداً.
الزغاريد ودق الطبول والمفرقعات النارية تتعالى في الجو، إنه آتٍ.. تتمنى أن تمزق صدره إرباً على نكثه لما أسمياه حباً أسطورياً لن يتكرر.. قابل كل ذلك بالخيانة، أجل بخيانة لن تغفرها له أبداً.. هاهن النسوة يهنينه بعروسه الفاتنة ، تلك التي يتحدث الجميع عن جمالها الذي يسرق الألباب..
هنيئاً له.. الجميع يرددها إلا هي، تقف كغصنٍ مكسور.. لا تخرج كلمات من فيها، بل دخان تنين يستعد لرمي شراراته..
وصل!
إنه يتربع بين يديها..
سامحيه!!
يهتفن لها.. يشتد غضبها، كيف تسامحه على كذبه، خداعه، مشاعرها الصادقة التي أفاضتها دفعة لتصب في قلبه وحده!! لكنه مع كل هذا آثر إلا أن يخونها وأن ينكث بوعودها..
أنا لحبيبي وحبيبي لغيري
لامرأة تعيش في موطن بعيد
سيكون حبه سرمدي معها
تكشف الغطاء عن وجهه ويديها تنتفضان من الرعب، قليلا قليلاً، وجهه الجميل يُطل أخيراً، مشرقاً كالصباح، وبارداً كالثلج، وجراح متناثرة تتخلل مسامه...
اجتاحها الضعف في حضرته، نسيت كلماتها التي ستسبه بها.. تلك الحمم انطفأت فجأة.. مرتبكاً قلبها، لم يعد يدري أحقد عليه، أم وصل بحبه!
انكفأت تحتضنه وتبكيه حتى جفت مقلتاها، نظرات الشفقة المواسية تحدق منظرها الهزيل.
- مسكينة.. رُملت وهي زهرة بعمر الورد.. وطفلتها يُتمت ولم تعي أباها بعد..
شهقت بغصة آهٍ تخنقها، أمسكت بيديه وهمست مودعة إياه:
لتنعم ياحبيبي بعروسك...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر