الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لِلحُزنِ في وطني "السّعيدِ" مَنازلٌ - يحيى الحمادي
الساعة 19:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


لِلحُزنِ في وطني "السّعيدِ" مَنازلٌ
مُقَلِي نوافِذُها، ووَجهِي الطُّوبُ
.
أَنا إن صَمَتُّ.. فَلِلتُّرابِ تَنَهُّدٌ
وإذا نَطَقتُ.. فَلِلصُّخورِ كُرُوبُ
.
كالنَّهرِ.. يَروِي غَيرَهُ، ويَظَلُّ ما
بَين القَرَارَةِ والضّفافِ يَلُوبُ

.
.
.

 

لا بُدَّ مِن سَفَرٍ أَعُودُ به إلى
نَفسِي.. أُحِسُّ بأنني مَسلوبُ
.
صارَعتُ مُنفَردًا أَسايَ، كأنني
رُغمَ الضَّيَاعِ قَبائلٌ وشُعُوبُ
.
لا المَوتُ أَنصَفَنِي، ولا الوَطَنُ الذي
كَمَدًا يَموتُ بِحُبِّهِ المَوهُوبُ
.
لا بَأسَ يا قَلَقِي.. سَيَندَمُ كُلُّ مَن
غَدَرُوا، فَغَالِبُ أَهلِهِ مَغلُوبُ
.
مِنّي إِليَّ الآنَ أَهربُ.. تاركًا
كُلَّ الذين لَهم إليَّ هُروبُ

.
.
.

 

قالوا: سَتَقتُلُكَ القصيدةُ، أَنتَ في
وطنٍ يَكادُ عن الجحيمِ يَنُوبُ
.
فَكَذَبتُ.. إِذ صَدَّقتُ أَنّي كاذبٌ
إِنَّ المُصَدِّقَ لِلكَذُوبِ كَذوبُ
.
وقُتِلتُ.. لكني صَحَوتُ، نِكايَةً
بالقاتِلِينَ، وما أَزالُ أَجُوبُ
.
ما زِلتُ "يحيا" رُغمَ كُلِّ قصيدةٍ
عُمرُ الشَّقِيِّ على اسمِهِ مَحسُوبُ
.
قَلِقٌ عَلَيَّ المَوتُ… يَفرُكُ عَينَهُ
وأَنا أُحاوِلُ طَعنَهُ.. وأَتُوبُ
.
لا شَيءَ يُقنِعُني بأني مَيِّتٌ
لا شَيءَ يُقنِعُهُ مَن المَكتوبُ!
.
ما زلتُ مُنتظرًا وُصُولَ قصيدةٍ
أُخرَى.. لِأَفهَمَ ما هو المَطلوبُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص