الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مِـن أجْـل ذلـك... - محمد سفيان
الساعة 19:40 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

لا تُـتْـعبي نـفْـسَـكِ الـظَّـمْـأى بودياني
فـلـيـسَ ثَـمّــةَ إلّا رَمْـــــلُ أحــــــــزانـي
.

 

تَـآلَـفَـتْـنـي، 
فـألْـفَـتْـنـي لـهـا وطَــنًا 
ومـا أَلِـفْـتُ ســـواها دمـــــــع ألـحــــانـي 
.

 

ومـا دَعَـوتُ هَـوَاهـا، بلْ هَـوَتْ نـغـمـي 
لـمَّـــا رأتْــهُ نَـقِـيًّـا مـثْــلَ وجــــــــدانـي
.

 

واستعذَبتْ طِـيْبةً في الـقلب نابضـةً
ومـا ارتَـضـتْ غـيـرَ مَـجراها بـشرْيـاني
.

 

ومـا عـشـقـتُ بها شِـعْري؛ فـسـالَ هَوًى
يـبـكي على وَطَـنٍ مِـن غَـيْـرِ شُـــطـآن!
.

 

ولا بَـذلْــتُ لـهــا نَـفْـســـًا مُـرَحّـبــــــةً
إلا بــــــــلادًا، رأتْـهـــا قَـيْـدَ طُــغْـيـــانِ
.

 

ولا مَــدَدْتُ لـهـــا كَـفًّـا، تُـصـــافـحُـهـا
لـكنـهـا أَحْـكَـمَـتْ تـطـويـقَ أحضـاني! 
.

 

ولا شَـــكـوتُ إلـيـهـا مُـهْـجـةً، أَنِـسَــتْ
إلا بـصـمـتي، وأشــتاتـي، وحرمــاني
.

 

لا تَـتْـعَـبـي، يا فـتاتي، لنْ تَـرَيْ أَبَدًا
إلا حرُوفًا، خَلَـتْ مِن حَظّـها الـهـاني! 
.

 

وبـي حَـنـيــنٌ إلـى الأفـــــراحِ مُـتّـقِــدٌ
لـكـنـهـا .. رُبَّـمـا.. لَـمْ تَـلْـقَ عـنــواني!
.

 

ولـســتُ لليأْسِ- مـهما سـالَ - مُـتَّـخِـذًا
لـكنًّهـا الآهُ، تـَنْـسَى :كيـفَ تـنـسـاني!
.

 

وأدْمَـنَـتْـنـي جِـراحـاتُ الـمَدَى سَـكَـنًا
مِنْ أجْلِ ذلـكَ...هـذا الـشِّـعْـرُ أبـكـاني

................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص