السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
حامد السقاف ...جزء اخير - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

 

ادب الرحلات ، السير الذاتيه ، الروايه ، الاقصوصه ، الشعر ، القصه القصيره …..عالم من بهجه... خاصة عندما تصادف القلم الذي يجيد الإبحار في الفن الذي يخوض غماره ….
فثمة قصيده تزلزل كيان ، وثمة اقصوصه تجعلك في حيرة من أمرك بين كثافة الفكره وجمال الأسلوب ...خذ انتصار السري في هذا ….وابحرفي ملكوت مستغانمي ...واذهب مع محمد عبد الولي ووجدي الاهدل ، والغربي ، والمقري، فلن تخسر …..

 

من يوم أن قرأت السيره الذاتيه لاحمد قائد بركات وانا ابحث عن السير الذاتيه بضوء التوشلايت الصغير إلى أن أجد مبتغاي …
وجدت المبتغى في كتاب من جزئين ...محطات ……...للودود شكلا ومحتوى حامد السقاف ….فابحرت فيهما حتى وصلت إلى عمق الاعماق ...  تثمل من الكلمه ….وتشعر انك ذهبت الى ملكوت آخر غير ملكوتك الذي انت تعيشه ….خاصة الجزء الثاني والذي خاض فيه أزقة دمشق الياسمين ..وصباياها الجوري من كل شاكلة ولون ….

 

كتبت عمودين عن الجزئين ، فعاد يقول لي : فاجأتني باعجابك بما كتبت ، حمستني للجزء الثالث بشرط أن تكتب له المقدمه ...قلت فورا : انا موافق بعد أن تشكلت لدي قناعه أن الذي يقتلك كقارئ لأي كتاب تلك المقدمات التي تخذلك ، وتلغي ملكة التخيل لديك ...ولذلك اتمنى ان لا أرى مقدمة لأي كتاب ...ولا شرح للناشر ...فيترك الأمر للقارئ ليقول مالذي اكتشفه فيما قرأ …..لكنه طلب من السقاف…..
 

قلت له حاضر يا صاحبي وظليت انتظره ….لم ننقطع في التواصل ...كلما يعجبني عمودي اليومي فارسله ..وكلما تعن له خاطره او فكره فيرسل ….
عرفت أنه ذهب إلى قاهرة المعز ، ومن هناك استمر يرسل حلقات ولا اجمل عن تفاصيله وتفاصيلها اليوميه ….

 

قبل تلك الليلة المشئومه ...وجدت أحدهم لا ادري اين بالضبط ...قال الجزء الثالث قد طبع ….
تلك الليلة المشئومه جاءني الخبر المؤلم وفاته …

بعدها بأيام اتصل بي احمد شرف سعيد صديق العمر ...نسختك عندي ...بالطبع أحسست بالألم …
دائما ما اصدم باغلفة الكتب المطبوعة محليا ...إذ تصمم اغلفه   لا علاقة لها بالموضوع ولا بالجمال  ..عندما تقارنها باغلفة الكتب التي تطبع خارج البلاد المشتته ….فتجد الفارق هائلا بين السماء والأرض !!!

التهمته من أول ما دخلت إلى الصفحة الأولى ...قلم يتدفق انهرا …لا تملك إلا أن تركب زورقك وتتهادى به على الصفحات ...تفاصيل صغيرة جميله من حواري تعز وازقتها ...ناسها ….اماكنها …
 

وأيام بين الجبل والجبل ...صبايا صبر ...وبلس وضباب الفضول وخفة روح المنصوب وحسن بيه ….حتى الصفحة  35 ….

اعتصرالالم روحي فقد كتب يقول…(( صاحب ((شهقة الفجر )) في زاويته اليومية ((ن …..والقلم)) في صحيفة الثوره ، تطرق لمحطاتي ، ومنحني شرف صداقة الوريث ، واوردني مورد الحماس لمواصلة السرد ...ولكنه بسبب مشاغله الكثيره - وهومعذور - تركني على رصيف محطة مهجوره ، ونسي امري ! )).

 

إلى روحك يا صاحبي : لست ممن يتركون اصحابهم وبالمطلق، كلا منا ركن على الأخر ، وأنا استحيت أن أسأل ...فقد ظننت وبعض الظن اثم انني ساظهر ثقيل دم كما يقال ، فانتظرت أن تخبرني أن المادة جاهزه وانا كنت جاهز، ولي الشرف ….

رحمك الله يا صاحبي ، لقد أبحرت في الجزء الثالث ، وكلي ألم ووجع على رحيلك ، بالتأكيد هناك ثمة جزء رابع ….وما يفيض به الوجدان ….لك الرحمه ...ولنا العزاء في أجزاء ثلاثه من محطات عمر جميل …..

لله الامر من قبل ومن بعد .

20 فبراير 2018

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً