الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أهازيج فبراير - عامر السعيدي
الساعة 16:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أنا أنت يا فبرايرُ 
و أنا بفضلك عامرُ

فيك اكتملتُ كأنّني المعنى و أنت الشاعرُ

يا أمّ أولادي التي في قلبها أتكاثرُ

يا بيت أحلامي و يا قدراً به أتفاخرُ

أنا أنت يا يوم القيامة، و الغد المتجاسرُ

في الدائريّ وقفتَ والتاريخ حولك دائرُ

و أنا النظام أنا الخيام أنا الحمام الطائرُ

هذا فمي في ساحة التغيير شعبٌ ثائرُ

ودمي على طول الطريق إلى الكرامة سائرُ

يا سيد الأيام إنك كالحقيقة ظاهرُ

لا الشمس تسقط من يديك ولا النجوم تغادرُ

أنت الرجولة والرجال مظاهرٌ و مناظرُ

حرٌ، وكل الواقفات على الرصيف حرائرُ

أنت الجِنان و ما سواك جنائزٌ و مقابرُ

أنا أنت يا فبراير المخذول لا المتآمرُ

وأنا البلاد كما ترى وجعٌ و جرحٌ غائرُ

ما زال للزمن العجوز مخالبٌ و أظافرُ

ما زال ينهشني وباسم دمي البريء يتاجرُ

لولا السّياسيّون ما ربح الجواد الخاسرُ

فلقد أضاع الأمس صورتهُ و شاخ الحاضرُ

ولقد أحاط بنا المغول وساد غولٌ جائرُ

دخلوا على امرأة العزيز و ما تنحنح ساهر

لم يغضب الحرس القديم ولا هناك عشائرُ

خطفوا الإله من المصاحف والرسول محاصرُ

وأنا و أصحابي على باب الحياة نكابرُ

لا نحن أمطرنا ولا هذا الجفاف يغادرُ

أشجار وادينا الجريح مع الأسى تتشاجرُ

منذ انكسرنا لم يقف للأبجدية شاعرُ

هذا الزمان حكايةٌ أخرى و دينٌ كافرُ

تتفجر التقوى بمن فيها ويبقى الفاجرُ

إنّ الهوى أعمى وحظي في المحبة عاثرُ

لكنني رغم الجراح إلى النجاح مهاجرُ

أنا أنت حين أعود مرآتى وحين أسافرُ

و إذا تلاشى النور سوف يثور نورٌ آخرُ

ولسوف يخرج منك ميلادٌ عظيمٌ طاهرُ

وإذا فشلنا مرةً أخرى فسوف نغامرُ

ولسوف أفتح كل يومٍ قصتي وأذاكرُ

إنّ الهروب من الدموع إلى الركوع كبائرُ

والخوف عارٌ والسكوت على العذاب خناجرُ

أنا لا أحب الحرب إني وردةٌ تتظاهرُ

لكنّ مأساة البلاد أئمّةٌ و عساكرُ

أنا فيك يا فبراير المجنون بحرٌ هادرُ

إنْ كنتَ معصيةً فسوف أعيدها و أجاهرُ

لم يبقَ منّا للزمان سواك يا فبرايرُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص