الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
هذيان وطن ! - وضاح مُزيّد
الساعة 20:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

إلى روح الشهيدة / رهام البدر ! 
تغمدها الله بواسع رحمته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان !

 

بلادي خلــــف أشـــلائي تصلي 
ومثلي لا ينــــــــام هناك مثلي

بلادي وانْتَفَضْتُ وجئتُ بعدي
على درب الضيــاع ومتُّ قبلي

بلادي يا دمي ماعـــدت أقوى 
غياب نهارها ! يا أنتَ قُل لي؟

إذا غابتْ بـــــلادي كيف أحيا ؟
وكيف يعيش يا صنعاء طفلي؟

تعبتُ إلى المحـــــال أمدُّ كفاً
وكفُّ الموت تطبخُني و(تقلي)

.

أنا يا أخر الكلــــــــمات حرفٌ
وجرحٌ في صميم الدهر يغلي

تهشمتَ المــرايا محض بابٍ 
فتَــحناهُ فأرخى اليأس قتلي

.

ومما قالـهُ لي ذات حـــلــم 
خيال صبيــــــةٍ ماتتْ بعقلي

أهذا أنتَ ، قلتُ لــها جــهاراً 
قسا قلبي ومات اليوم نَصْلي

قسا قلبي ! نعم ولمحتُ ناراً
لهذي الحرب تأكل زرع أهلي

قسا قلبي .. ألا ياليــت قلبي 
غدا حجـراً ! لعلي كنتُ علّي

أرى الأشيــــــاء لا شيئاً أراها
ولم يشعر بهــــذا الذنب كلي

أرى الأصحاب قد أكلوا لغاتي 
ولم يخطر ببـــال الذئب أكلي


.

وماذا بعد ؟ قالتْ والتشــظي 
يسيل لعابُــهُ من تحت رجلي

قفزتُ على جــــراحي غير أني 
قفزتُ على دمي والمــاء يغلي

أنا يا سيـــدي غــــــادرتُ ذاتي 
وخلف المستحيل أضعتُ حَلّي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص