الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
وجع القبور ... - وضاح أبو شادي
الساعة 15:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

بيْنَ
النبيِّ 
وبينه نسْبُ
فكلاهما يحلو لَهُ التَعـَبُ

تَغتـَالُهُ 
الدُّنيا فيَغفِرُها
ويموتُ مرَّاتٍ فيحتَسِبُ

ويُرى
بلاوجـعٍ وداخلُهُ
قلبٌ بهِ يتنــاحرُ العَـــربُ

جرحٌ 
به يعدو وعاصفةٌ
في رأســـهِ تخبو وتلتهبُ

لاماءَ 
لاخبـزاً بعشَّتِهِ
مذُ أنْ غزاها النفطُ والذهبُ

يبدو 
غــريباً لابلادَ لهُ
وإليهِ كلُّ الأرضِ تنتسِبُ

وتراه
لاصوتٌ وفي دمهِ
أصواتُ من ضاعوا ومن نُكِبوا

ماذنبهُ....؟! 
حقـاً ، أتسألُنِي ؟
مثلُ الأديبِ ذنوبُهُ الأدَبُ

يمشي 
وخلف ضلوعهِ أممٌ
وعواصمٌ تبكي وتنتحِبُ

وكأنهُ قبرٌ  يدثِّرُهُ
زورُ السكونِ وكلُّهُ صخَبُ

وقف
الزمــانُ
ولم يقفْ أبداً
مازالَ في أشــلائهِ يثِبُ

من 
جلدِهِ حيناً يطلُّ ومنْ
عينيهِ بعضَ الحين ينسكبُ

لم 
يلتفتْ 
لنزيفهِ أحـدٌ
حتى الأُلَى من كفِّهِ شرِبوا

مازال 
بين الحَـــرِّ مُختبِئاً 
في ظـلِّهِ للغيْـــثِ يرتقِـبُ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً