الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لا تنتظر - وليد الزيادي
الساعة 22:59 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 


لا تنتظر 
واعبر بحزنك للمدى 
وارحل كما رحل الجميع 
لم يبق غير الوهم 
في هذي البقاع 
امضِ ولا تسمع 
نداءات الصدى 
فتعيشَ في وهم السنين الماضيات 
وتقف مكانك 
أو تموت من الصقيع 
فالعمر ضاع 
والحقد شاع
والحب أرخص أن يباع فلا تبيعْ
*** 
لا تنتظر 
فالشمس حارقة 
وزادك لم يعد يكفي 
لكي تسمع نداء الخوف 
من خلف المضيق 
فاعبر بجرحك مثلما عبروا 
على نهر الشتات 
ولا تَعُدْ إلى الحريق 
وامضِ بجرحك للأمام 
بلا رفيق أو صديق 
لا أحد يسمع نايك 
ليضمّد الجرح العميق

*** 
 

لا تنتظر 
ما عاد خبزك 
قمراً يضيء من تنور أمك
ما عاد سقف البيت بيتك 
كي تنام على الفراش 
ويسيل دمعك 
لا أحد يربت حزنك 
هم فرقوا بالقهر شملك 
ليغيروا بالجوع جلدك 
هم مزقوا أنوار حلمك 
كي تعيش على الظلام 
أسير ظلك 
لا لا تصفّقْ مثلما صفَّقَ غيرك 
لا تنتمِ إلا لمن كانوا عراة 
في عذاب الليل مثلك 
إلا لمن كانوا حفاة 
يسمعون أنين صمتك 
لا تنتمِ إلا لقلبك 

***

 
يا قلبي المفتون أُصمُتْ 
هلا تكفّ عن النواح 
وانسَ قليلاً ما أصابك 
من جراح 
فيروزْ
ع رمل الشواطئ اسمها 
ذرفته حبات الرياح 
فامضِ
وإن ملأ الظلام دروب ليلك 
واحفر جدار الظلم كي يأتي الصباح.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص