الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة.. - عبدالحكيم المعلمي
الساعة 14:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

يا ويْحَهُ من جرحِهِ وسُهَادِهِ
تتوضّأُ الدُّنيا بدمعِ فؤادِهِ

 

لما تيمّمَ وجهُهُ بحنينِهِ
أروى مشاتلَهُ رحيقُ رشادِهِ

 

صلّى هناك .. تضرّعتْ ذرّاتُهُ
ليضيءَ بالنجوى دروبَ بلادِهِ

 

هو في المدى أيقونةٌ عربيةٌ
هو في الردى يمنٌ بكلِّ عنادِهِ

 

وتأنّقتْ أوجاعُهُ بمشيبهِا
حتى تبدّتْ في خشوعِ ودادِهِ

 

في كهرباءِ الروحِ، في شريانِها
تتفوتنُ الأشواقُ في أورادِهِ

 

فتكهربتْ أوداجُهُ في عِشْقِها
وتعتّقتْ أعنابُهُا ( لصيادِهِ)

 

سكرتْ وهادٌ في تخومٍ بعلها
ريحٌ يبعثرُ هادئاتِ رمادِهِ

 

تتكاثرُ الآهاتُ ملءَ فضاءِها
وبزفرةٍ توْديْ بهِ ، بجيادِهِ

 

هو شاعرٌ ماءُ القصيدةِ شربُهُ
وصبوحُهُ والوجدُ صُرّةُ زادِهِ

 

و بِلادُهُ في خافقيهِ يضّمُها
ويشّمُها في شَالِهِ ووِسَادِهِ

 

نجمُ السَّعيدةِ نبضها في نبْضِهِ
ودماؤهُ نزفٌ بلونِ مِدادِهِ

 

في مقلتيها طارَ كلُّ عِقَالِهِ
بجنونهِ أضْحَى حبيسَ حِدادِهِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 


21/12/2017 م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص