الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة... - إبراهيم طلحة
الساعة 18:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أرى فتنًا تُحِيلُ الصُّبْحَ لَيْلا
وأجياشًا وألْوِيَةً وخَيْلا

وأُبصِرُ وادِيَيْنِ من المنايا
وحُزنًا كالجبالِ يهُدُّ حَيْلا

أرى قَمَرًا يُطفِّفُ ما تبقَّى
مِنَ الأحْلامِ مِيزانًا وَكَيْلا

أشاهدُ غيمتَيْنِ بغَيرِ لِوْنٍ
وتحتَهُما أرى عَرِمًا وسَيْلا

وألْفِتُ عن يميني.. عن شمالي.. 
أظَلُّ أمِيلُ عن جَنْبَيَّ مَيْلا

كَأَنِّي بي وقد آنَسْتُ نارًا
فأوقِدُ قهوَتِي بُنًّا وهَيْلا

وأصرِفُ ناظِرَيَّ إلَيَّ عنّي
ولم أرَ في سماواتي (سُهَيْلا)

أرى عَتباتِ (مَكَّةَ) وهْيَ تروي
بأنَّ شِعَابَها تَصِلُ (الجُبَيْلا)

وزرقاء اليمامةِ إذْ تُنَادي
وتصرخُ: (با وزيرُ) اغْتَالَ غَيْلا!

أرى في (حضرموتَ) الموتَ حَيًّا
وأشْباحًا تُذِيقُ الوَيْلَ وَيْلا

أطالِعُ هامَةً تهوي وأُخرى.. 
وأنظُرُ للرُّؤوسِ تَجُرُّ ذَيْلا

فلا هذا الصَّدِيقُ ينالُ شَيئًا
ولا ذاكَ العَدُوُّ ينالُ نَيْلا

فتلكَ بيوتُهُمْ دارًا فدارًا،
وتلكَ عروشُهُمْ مَلِكًا وقَيْلا

قرأتُ وما اكْتَفَيْتُ من التَّعازي
كتَبْتُ لِكَي أْخَفِّفَ مِنْ "لِكَيْلا"

فرؤيَةُ شاعِرٍ.. رؤيا نَبِيٍّ
"وَكُلٌّ يَدَّعِي وَصْلاً بِ(لّيْلَى)"


27 سبتمبر 2015

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص