الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سلطانة الحب - مختار محرم
الساعة 18:32 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

سلطانة الحب 
هل للحب سلطانُ؟
وهل لبوصلة الأشواق ميزان؟

وهل بلغنا بدرب العشق آخره
وهل لبحر الهوى الممتد شطآن؟

وهل ستعزف لحن الوصل جوقته
وهل سيروي غليل الوجد ظمآنُ؟!

وهل سننسى مواعيد اللقاء ولا 
تزال في القلب أشجانٌ وأشجان

سلطانة الحب.. 
عودي كالصباح لكي
تصير للوطن المنفي أوطان

وخلديني بلحن الشوق أغنية
بها يسافر في الفردوس فنان

ما زلت أكتب.. مازالت قصائدنا
طليقةً رغم أن السطر سجان

ولا يزال وجيب القلب يرسمنا
فسيفساء بها الأرواح ألوان

فأنت فاتحة النجوى وخاتمتي
إذا تبسمت لي تفترُّ أزمان

ويصبح الدهر صبحًا لا مساء له
وينتشي بالندى والسحر بستان

سأحتفي بك في صمتي وفي لغتي
فأحرفي النار والأحلام قربانُ

لم ينهك السير تحت الشمس قافلتي
ولم تهن خطوتي في درب من هانوا

يحتلني منك شوق كلما ذبلت
زهوره نبتت للزهر أغصان

أنا الغريب الذي يهدي السراب ندى
كم عشت فيه وحظي منه فنجان

وكم قطعتُ وتيني واحتسيتُ دمي
وحدي فأسكرني بالنزف شريان

كأنني كل يوم حين أكتبني
إليك حرفٌ له الترحال عنوان

مسافر في طريق لست أعرفها
وعدتي في صحارى الحزن نسيانُ

رسمت في أفق الأيام خارطتي
وسرت.. تسألني الأيام: ما الآنُ؟

فقلت ذاكرة الماضي وعودته
ونجمه في شهور العمر (علَان)

لأنني آخر العشاق في وطن
يقوده نحو حضن الموت صبيان

لأنني شاعر يحتله قلقٌ
ودمعه في رصيف البوح ديوان

لأنني أنت.. بعضي بعضك اشتعلت
في القلب من أمنيات القرب نيران

فإن عشقتك يذوي كل من رحلوا
وإن وعدتك يُنسى عهدُ من خانوا

فبعد أن عُلّم الأسماءَ آدمُها 
لم يسكن الجنة الحواء إنسان

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص