الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ويَومَ تَمُوتُ - إبراهيم طلحة
الساعة 18:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ويَومَ تَمُوتُ لا تُعلِنْ حِدَادَكْ
كَيَوْمِ وُلِدتَ لم تَعرِفْ بِلادَكْ

ومهما تعتقِدْ، لا شَيءَ إلاَّ
عقَائد كلُّها تَنْفي اعْتِقَادَكْ

تُسَافِرُ رَاكِضًا، والخَيلُ تَكبُو...
بِأيّةِ حِيلَةٍ أطْلِقْ جِيَادَكْ

تَحَرَّر مِنْكَ.. كُنْ للهِ عَبدًا..
وقُل: يا سيِّدِي، حَرِّرْ عِبَادَكْ

فَقَالَتْ: أنْتَ قُلْتَ: "الله حُبٌّ"..
فَخُذْ مِنْ طَيِّبَاتِ الحُبِّ زَادَكْ

لِماذَا أنْتَ مُكْتَئبٌ حَزِينٌ؟!!
تُضِيْعُ سُدًى جِهادَكَ واجْتِهادَك؟ْ!!

فكيفَ تعودُ مِنْكَ إلَيكَ ما لَمْ
تَجِد جَدْوَاكَ أوْ تفهَمْ مُرَادَكْ؟!!

تَبَاعَدْ عَنْكَ، واقْتَرِبِ اقْتِرابًا
إلَيكَ، كُنِ اقْتِرَابَكَ وابْتِعَادَكْ

تُوَجِّهُ لي نَصائحَها فأُصغِي
لَها، وتعودُ ثُمَّ تَقُولُ: "عَادَكْ"!!

تَقُولُ: "وحينَما تَنْدَاحُ شِعرًا
بحورُ الأرضِ لا تكفي مِدادَكْ"!!

وبينَ يديكَ "سقْطُ الزّنْدِ".. أشْعِلْ
ُحروفَكَ، واشْتَعِلْ واقْدَح زِنَادَكْ

بِوُدِّي أنْ... أتَعرِفُ مَا بِوُدّي؟!!
بِوُدِّي أنْتَ.. بادِلنِي وِدَادَكْ

فَقُلْتُ لَها: ولكِنِّي عَنِيدٌ..
فقالَتْ: كَمْ أحِبُّ أنَا عِنَادَكْ!!

فَقُلتُ: وَفِي فُؤَادِي ألْفُ آهٍ..
فقالَتْ لِي: أنَا أفْدِي فُؤَادَكْ


9 سبتمبر 2016م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص