الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
منارة الفرح - عبدالرحمن دغار
الساعة 17:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

حين كنت أسقط في متاهات الوجع كنت أنت حبل النجاة الذي يأخذ بيدي لقمة الفرح، منذ زمن طويل وأنا أرتب قلبي لك وأهيء اللحظة المناسبة لأعترف لك أنني وقعت فيك ولا قدرة لدي لإخراج روحي من هذا القاع الجميل الذي وجدت نفسي فجأة أتجول في أنحاءه.
صمت كثيرا ومرت أيام وسنين وأنا أخبئ هذا الصمت لكن عيوني كانت تحكي كل تلك التفاصيل التي بداخلي.
لا أدري هل كنت تدركين ذلك أم أنك كنت تتجاهلينه هذا ما كنت حينها أخمنه لكنني أكتشفت في الأخير أنك كنت عكس ذلك.
كل شيء كنت أقوله للأخرين من حولك كنت أعني به أنت،كنت أخاطبك عن طريق الأخرين لأنه لم تكن لدي الجرأة للكلام معك.
كان لدي إحساسا أن كل تلك الرسائل التي كنت أمررها عبر الأخرين بدون أن يفهموا قد تفهمينها أنت وتصل بي للهدف.
تعبت كثيرا وأنا أحبك من طرف واحد وإتجاه واحد فقررت أن أعبر إلى قلبك من كل الإتجاهات لكنني خفت أن أتشتت وأظل الطريق.
ءآمنت بك كثيرا وتشاركت معك الكثير من تفاصيلك دون أن تعرفي ذلك وكم كنت أتمنى أن يمنحني القدر فرصة أن أثرثر في حضرتك وأنت تستمعين بصمت وفي عينيك يلمع الفرح .
أخبرتك ذات يوم وبعد أن أستجمعت كل قواي بأنني حزنت كثيرا لما حصل لك وأخبرتك حينها أنني قلقت كثيرا وكنت أبحث عن أي طريقة للوصول إليك ومساعدتك
أخبرتيني فيما بعد أن قلبك يومها إبتسم بطريقة لم يفعلها من قبل وأن كلامي كان أجمل شيء سمعتيه في حياتك.
قلت ذات مرة أنني دائما كل ما غادرت مكان ما أكتشف في لحظاتي الأخيرة الكثير من الأحبة لم يكونوا من قبل قريبين مني بالشكل الذي يظهرون به في أخر أيامي معهم وكثيرا ما عايشت هكذا أحداث.
ربما قدر لي أن أقترب منك أكثر في الزمن الذي تباعدت فيه عنك فكان لهذا الإقتراب قيمة ومكانة مهمة جدا بحياتي.
في الزمن الذي بقيت فيه وحيدا إلا من
 الهموم كنت أنت الحاضر الوحيييد معي فأصبح حضورك هو أجمل تفاصيلي وأروعها.

كنت لي كل شيء حتى أصبحت أؤمن بأنه يجب أن أكون الشيء الجميل الذي تستحقينه في حياتك.
أنت أيتها القديسة القادمة من تناهيد الوجع وأنفاس الأيام المليئة بالعذاب 
ستبتسمين ذات يوم وتوزعين الفرح على حبال الأيام وتجففين بلل أوجاعك وحنينك للسعادة والحياة التي تحلمين بها.

سترسمين ضوء الفرح على جبين الذكريات 

أنا الغريب الذي وجد فيك ضالته ومضى خلف قلبه يعاند كل تلك الأيام التي كانت تحاول إغواءه بنسيانك وتجاهلك 
الغريب الذي قفز يمتطي جنون قلبه ويعلن لعينيك أنه مجنون بهما حتى الأبد ويوم.

أنا الغريب الذي وجد نفسه فيك فنأت عنه غربته وصار قريبا من روحه مألوفا لها.

المجد لعينيك 
لرائحة عطرك التي ترافقني دائما
لصوتك القروي المعجون بنكهة المدينة ولقاموسك اللغوي الذي يروق لي كثيرا 
المجد لك حين أكون أنا كل تفاصيلك

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص