الشاعر والملحن والمطرب الكبير ذائع الصيت والشهرة ابو اصيل ابوبكر بلفقيه يعجز القلم ان يضيف له شيء جديد فقد حوت سيرته واعماله البداوة والحضارة كتب الشعر واتقنه والف الالحان فاجبر المستمعين على سماعها وشدا بصوته فاطرب به الخلائق الانس والجان..
 

الشاعر والملحن والمطرب ابوبكر سالم بلفقيه من مواليد مدينة تريم لعام 1939 وفي مسقط راسه تريم الغناء مدينة العلم والعلماء اعتجن هناك بتربتها ولعب في شوارعها ومزارعها واخذ اول ثقافاته من حلقات الذكر من مساجدها ومن جلسات العلم والعلماء تكونت ثقافته ومن مدرسة الاخوة بتريم تخرج مدرساً واكمل دراسته في مدرسة بازرعة بعدن وعمل مدرساً للغة العربية لم يكتفي بهذا القدر من التعليم فاعتكف على قراءة ام الكتب والمراجع العربية لكبار الكتاب والادباء والشعراء فاصبح في مصاف الدكاترة منحه الله بعدة مواهب منها الشعر والصوت والتلحين..احس المذكور بمواهبه بحسه الفطري فكان يحادث نفسه بضرورة صقل وتنمية هذي المواهب ولابد عليه ان يبحث عن مكان ووعاء يستوعب وينمي ويصقل هذي القدرات فقرر السفر الى عدن،،هاف لندن،، كما يحلو للكثير ان ينعتها بهذا الاسم. هناك الفن والفنانين والشعراء والمثقفين والحياة الزاهرة هناك يتواجد الجوهر وطيب العود والند والماء والخضرة والوجه الحسن ففي عام1956 قرر الشاب الطموح السفر لعدن ليلتحق هناك بكبار الفنانين مثل احمد قاسم ومحمد مرشد ومحمد سعد وآخرين فرتب حقائبه ليكون سفره عبر مدينة سيئون لاستكمال اجراءات السفر هناك. وبعد مضي عدة ايام بسيئون توجه لعدن وهناك تعرف بكثير من فناني ذاك الزمن الجميل وبدت اول خطواته الفنية بالمشاركة بالغناء في المقايل والمجالس والمخادر ضارباً على الايقاع ومغنياً احيانا
 

وفي يوم من الايام المنحوسة وهو بالشارع يقابل بالصدفة احد ابناء تريم
وبعد التحايا والسؤال واخبار البلاد ينقل للحبيب خبر زواج ،،حبيبته،، حبه الاول..ليلى،،هناك عض العاشق على شفتيه فأنحبست انفاسه فزفر زفرة من جحيم الشوق من بين اضلاعه فخوت دموعه على الخدين دم ساكب من العين
الحكاية
 

عندما يسكن الحب الفؤاد يخلد في القلب الذكريات فذكرى الحبيب الاول له خير منزل كما قال الشاعر قديماً
نقل فؤادك مااستطعت من الهوى
فما الحب الا للحبيب الاول
تذكر العاشق الشاعر ايام الخوالي وكيف كان يقضيها مع محبوبته بعيداً عن عيون المراقب وبدر السماء فوقهم والكواكب كانهم عن الناس في حال غيبوبه في هذي اللحظات تذكرهاتيك الايام فسالت دموعه ومن خلال هذي المشاهد اخذ ورقة وقلم وكتب اول قصيدة لاول قصة حب له فيقول فيها
 

ليلة الحد لي مرت بصفو الخواطر
ذكرتنا بشي ماكان على البال خاطر
ذكرتنا بلادي ذكرتنا بسيئون
يارعى الله ليالي الانس في وسط سيئون
،،،،،،،
 

يامخبر من الغناء كفى لاتخابر
لاتزيد الوجع شفنا من الجرح خاير
لاتحاول تعيد السر لي صار مدفون
يارعى الله الخ
،،،،،،،،،
 

شعب عيديد لي ذكره على القلب داير
به فؤادي وضع عربون من كنت صاغر
فيه دار الهوى مابين ليلى ومجنون
يارعى الله ليالي الخ
،،،،،،،
 

ذكر ليلى يذكرنا ليالي المسامر
في ليالي الصباء في وسط ذيك المناظر
في فرح في مرح بالبسط والحب مقرون
يارعى الله الخ
،،،،،
 

مات مسكين بس مامات موت المقابر
راح والله ضحية كلب ملعون كافر
ذا انا صرت من ظلمه وراء الظهر مطعون
يارعى الله الخ
،،،،،،،،
 

مانويت السفر لكن ذا امر قادر
وان نويت السفر بامره وعن طيب خاطر
وايش ينفع نروز البر لا قده مطحون
يارعى الله ليالي الانس في وسط سيئون
،،،،،،
 

بعد ذلك شرع بغناءها في المقايل والسهرات الخاصة
لكن اغنية الشهرة ياورد محلا جمالك بين الورود لنا معها حكاية في الحلقة القادمة

الخميس4-1-2018