الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أيـــن كُــنّـا ؟ - طارق السكري
الساعة 11:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أيـــن كُــنّـا ؟ لا تـسـلـني أيـــن كــنـا
لـيس فـي الـمنفى سوى هذا المعنَّى

 

يـــــذرف الـــدمــع عــلــى أحــبـابـه
لــيـت دمــعـاً يُــرجـعُ الـمـفقودَ مـنَّـا

 

هـل تـرى فـوق حـروفي ظلَّ رمحٍ ؟
أو تــرى فـي دمـعة الـعينين طـعنا ؟

 

هــل تُـحـسُّ الـغـربةَ الـنَّكراءَ حـولي
كـيـف تـمـضي دونـهـا الأيـامُ غَـبنا ؟

 

فــي كُــوَالا تـغـرقُ الأمـطـارُ روحـي
يــابــلاداً أغــرقــتْ روحــــيَ حــزْنـا

جـرِّديـنـي مـــن أحـاسـيسي وغـنِّـي
كــي أرى فــي الـنـاس قـلـباً مـطمئنّا

عـلَّـنـي أبــصـرُ فـــي الأيـــكِ حـمـاماً
ليس يشكو - في ضياع الأهلِ - أمنا

عــلَّـنـي أعـــرف مــاجـدوى بـقـائـي
شـاهـراً ظـلِّـي وظِـلِّـي لـيـس يُـعـنى

مـثـل حــرفٍ خـافتِ الـضوءِ يـراني
وأراهُ ضـائـعـاً فـــي ألـــف مَـعـنـى ؟

أوْصِــلُـوا لـلـحـبِّ عـنـي كــلَّ حـبّـي
فـي سحابٍ كان أو في روحِ مُضنى

أخــبــروهُ أنــنــي نــاضـلـتُ حــتــى
صـار دمـعُ الـعين فـوق الـخدّ غـصنا

أخـبـروه أن صـوتـي لـيـس صـوتـي
إنـــه صــوتُ الـخـطايا حـيـن تـفـنى

أيُّـــهــا الـــحــبُّ ابــتــداءً وانــتـهـاءً
رفــــرفَ الـقـلـبُ اشـتـيـاقاً وتـثـنَّـى

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص