الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أُحـاولُ الـبـحْـثَ - محمد سفيان
الساعة 09:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أُحـاولُ الـبـحْـثَ عني أين ألـقـاني 
كأنّـمـا رحــــلـةُ الـفُـقـدانِ قُـرآنـي! 

 

أصحو فأذكُرُنـي، والقلبُ يُنْكرُني
ولا ســبـيـلَ إلى شُـــطـآنِ نـسْـيـاني 
.

 

.أُريدُ مـا لـيس يأتيـنـي، فتَحملُني 
كما تـشـاءُ على الأمـــواجِ أحــزاني! 

 

وأُقْـنِـعُ الـنّفْـسَ بالأحـلامِ مبتسمًا 
ومـا تـبَـسّــــمَ إلا وَهْـــمُ حِــرمــانـي! 
.

 

يُـراودُ الـيـأسُ أنـفــاسي، فأطــردُهُ 
فـمَـا لَــهُ ، كلّـمـا راوحْـتُ غــادانـي؟! 
.

 

مَـن ذا يُحِـسّٔ بأشـتاتي، فيَجـمعَني 
أوْ لا..، فيُعْـفِـيَني مِن وِعْظِهِ الشاني! 
.

 

يَـمُوجُ في دَمِـيَ الإنـســانُ، أينَ لَـهُ 
في عالم الطّينِ ما يُدْعى بإنـسـانِ؟!
.

 

تشـابهتْ كلّهـا الأسـمـاءُ، واتّـفَـقَـتْ 
ولا مـعـــانيَ إلا في الأسـى الـقـاني! 

..
...

 

مَـنْ أنـتَ؟! 
عـاصـفةٌ تـشـتـاقُ هَدْأتَـهـا
ومَوطنٌ، ضَـلَّ عن عينيهِ عـنواني 

 

وأُمّـةٌ، أَدْمـنـتْ في الصحْوِ سَـكْرتَها 
ومـا يــــزالُ بـهـا دِيـني وكُـفـــرانـي! 
.

 

مَـنْ أنـتَ؟ 
قُـلْ : شــاعرٌ، أوْ بعـضُ لـعْـنتِهِ 
أوْ ثائرٌ، وقـوافي الـشعرِ طُـوْفـاني! 
.

 

ولـستُ أُبْـرئُ نـفْـسي مِن ضَـلالـتِهـا 
إنْ كانَ صدقُ الـهَـوى قيْدي وسَجّاني!

...
..
.

 

بـعْـضي يُـســائلُ عني بـعْـضُـهُ، وأنـا 
كُــــلٌّ يُـعـانــقُـهُ كُـلّـــي بـهـجــــرانـي!
.

 

جَـرّبْـتُ أنْ أدّعـي رُشْـدي، فضقتُ بهِ
وكـانَ أصـدق حـــالـي: أيـن ألـقــاني!

.................
 


2018/1/5م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص