واصل إنتاج روسيا من النفط نموه في 2017 حيث بلغ متوسطه اليومي 10.98 مليون برميل يوميا، مسجلا أعلى مستوياته في ثلاثين عاما، على الرغم من أن وتيرة النمو تباطأت عن 2016 نظرا لمشاركة البلاد في اتفاق عالمي لخفض الإمدادات تقوده منظمة أوبك.

واتفقت أوبك، التي يهيمن عليها منتجون من الشرق الأوسط، ومنتجون كبار آخرون على خفض إمداداتهم المجمعة بنحو 1.8 مليون برميل يوميا من بداية 2017 لدعم الأسعار.

وأعلنت روسيا أنها ستخفض إنتاجها بنحو 300 ألف برميل يوميا من أعلى مستوى شهري في 30 عاما عند 11.247 مليون برميل يوميا الذي سجلته في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وحققت الخفض المستهدف بحلول الربع الثاني.

واتفقت أوبك وروسيا على تمديد الخفض حتى نهاية 2018.

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 10.95 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول، ارتفاعا من 10.94 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني.

وبالأطنان، ارتفع إنتاج النفط إلى 46.322 مليون طن الشهر الماضي من 44.782 مليون طن في نوفمبر/تشرين الثاني، مدعوما بزيادة 0.2% في إنتاج "روسنفت" أكبر شركة منتجة للخام في روسيا.

وبالنسبة لعام 2017 بأكمله، بلغ متوسط الإنتاج 10.98 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 10.96 مليون برميل يوميا في 2016، و10.72 مليون برميل يوميا في 2015.

وبالأطنان، بلغ إنتاج روسيا النفطي 546.8 مليون طن العام الماضي، مقابل 547.5 مليون طن في 2016، الذي كان أطول بيوم واحد. وتستخدم رويترز نسبة البرميل إلى الطن 7.33 إلى واحد.

من جانبه، توقع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن يبقى إنتاج النفط في 2018 عند 547 مليون طن إذا استمر الخفض حتى نهاية العام، بموجب الاتفاق.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها في ديسمبر/كانون الأول إن "من المرجح أن يبقى الإنتاج حول المستويات الحالية في أعقاب قرار أوبك ومنتجين آخرين مؤخرا لتمديد الخفض حتى نهاية 2018".

وتعززت أسواق النفط بفعل عام من خفض الإنتاج وطلب قوي من الصين. وبالنسبة لعام 2017، ارتفعت أسعار الخام 20% إلى نحو 67 دولارا للبرميل.

وإنتاج الولايات المتحدة المتزايد، الذي اقترب من عشرة ملايين برميل يوميا، هو العامل الوحيد الذي يضغط على أفق الأسعار في 2018.

وبلغ إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي 63.5 مليار متر مكعب الشهر الماضي، مقابل 60.6 مليار متر مكعب في نوفمبر/تشرين الثاني.