- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
إنسانٌ بسيطٌ كبسمة الطفل، كضحكة العاشق. قصيدةٌ رائعةٌ لا يٌعَرفُ قائلها. إنسان بدون تفسير أو تأويل أو تنسيب.
أستميحكم الحديث عن أحمد قاسم دماج من خلال أبيه الروحي مطيع دماج. كان مطيع رأسَ بكيل (أهم وأكبر قبائل اليمن).غادر مطيع تعز متجهاً إلى عدن. كان أول خارج على المتوكلية اليمنية.
الخروج بالسيف على الإمام الظالم- وجل الأئمة ظلمة- أهم شروط الإمامة. وهي الأداة والوسيلة الوحيدة لحكم الإمامة منذ العصور الإسلامية الأولى، وحتى ثورة الـ26 من سبتمبر1962.
مطيع (رأس قبيلة بكيل) القبيلة التي كانت رأس خروج الإمامة بالسيف في عديد من مناطق اليمن لعدة قرون- يخرج بالقلم بدلاً عن السيف؛ فيكون أول خارج إلى عدن، وأول خارج بالقلم في صحيفة الفتاة – فتاة الجزيرة-، وهي أول صحيفة تصدر في غمرة الحرب الكونية الثانية1940.
بدأ قلم مطيع، وهو المثقف والأديب الكبير، يهز عرش الإمامة؛ فتنادى الأحرار إلى عدن: الزبيري، والنعمان، والموشكي، والفسيل، والعنسي، والشامي، وعشرات غيرهم.
داعية الخروج بالقلم في الحرب الجمهورية الملكية مَثَّل خط الدفاع الأول عن الثورة والجمهورية. كان مطيع الأب الروحي لكل شباب الثورة والجمهورية. رفض المساومة كضد لتجار الحروب الذين امتدت أيديهم إلى السلاح المصري والمال السعودي. كانوا جمهوريين في النهار، وملكيين في الليل! هم المستفيدون من الحرب؛ ليفرضوا في النهاية السلام الذي يعني وأد الثورة والجمهورية، والاستمرار في إعلان الحرب ضد «المجمهرين» الحقيقيين، وضد الجنوب الثائر. وحتى بعد إعلان السلام، و«المصالحة الوطنية» ظلوا -وحتى اليوم- الأكثر إخلاصاً وولاءً ووفاءً للحرب (الكنز الذي لا يفنى).
أحمد قاسم كان من شباب وقيادة حركة القوميين العرب، ثم الحزب الديمقراطي الثوري. مطلع السبعينات غادر قاسم موقعه القيادي في الحزب، ليصبح قاسماً ونقطة التقاء التيارات السياسية بألوان الطيف.
هادئٌ كعمق البحر. مسالمٌ كاليمامة. واضحٌ كالعنوان. صلبٌ كالحقيقة. منذورٌ للمبادئ والوفاء والنزاهة.
رجلُ سلام حقيقي. رفض العنف، كما رفض عمه مطيع خروج القبيلة. دان الحروب ووقف ضدها، وسجل موقفه شعراً ونثراً وسلوكاً وممارسة.
أحمد قاسم كتاب مفتوح، ظاهره كباطنه. يقول ما يؤمن به بدون مواربة. غادر الحزب (التنظيم)، ولم يغادر الفكر القومي الماركسي.
ظل وفياً لمبادئه ولرفاقه وللقضايا التي آمن بها، ونذر حياته من أجلها؛ فسلامٌ عليه يومَ وُلِدَ، ويومَ يموتُ، ويومَ يبعثُ حيا!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر