الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
غادرت وطني - أحمد الفلاحي
الساعة 08:02 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

غادرت وطني 
ولم يغادرني قط
الحرب وأشياء أخرى 
رسمت تجاعيدي 
وأشعلت البياض 
وحتى لا أكون تراجيديا في هذا النص
أعترف أني أكتب وأفكر بايكاروس
فلا أضع الفاصلة المنقوطة خشية قنبلة موقوتة
وأهتم بوضع الهمزات على الألف
كما أني أصبحت لا أكترث للمفخخات
المرة الوحيدة التي لم أكترث فيها للقنابل العنقودية
وشمتني على يدي اليسرى
لا يهم طالما أفرغت شغفي كاملا 
وأخبرت العراق أني لا أحب الحرب وقتها
واليوم رغم الوشاية الفيسبوكية
أكره العدوان على وطني
وأكره أن تقتاته الديدان
لم أفكر في الكهف مثلما فعلت الفلاسفة،
الكهف في وطني موت ورماد.
أعتقد أني مازلت لا أفهم ماذا يعني أني دون حبيبة
قيل لي: أنت تحب الوطن والبحر وهي!
لكنّ غرابا مفخخا أخذها بعيدا
:اصطبر ولا تنس البحر
البحر سرعان ما ينسى الغرقى.
الوطن الآن ينساب من رئتيك
وماذا عن الدخان؟
:انفث القيقب ودم الأخوين
ثم فكر في البخور
لم أكن أنوي استحضارك في هذا النص!
أعترفُ أن الغياب لغمٌ ارسلته جبهة التحرير
والفرح أن أضعكِ وطنا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص