الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أغنيةٌ تتصادمُ بالأُخرى - محمود العكاد
الساعة 07:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

أغنيةٌ تتصادمُ بالأُخرى 
نَحنُ،
قِبابٌ لبيوتِ اللّهِ ،
رُؤوسُ القَتلى ،
كيفَ أُسَالمُ في وطنٍ حَطَّ على كَتفيَّ وشاحاً مَصنوعاً من جِلدِ أخي اليَمنيّ؟

سُؤالٌ لن يفهمَ مغزاهُ سوى ( خالد نا )
الخالدُ قُدّام مَواقِفهِ،
وإجابتهُ، 
لا واللّهْ،
لنْ نَسمحَ أن تُصبحَ كُلّ هَياكلنا العظمية جَبَلاً،
يَصعدُ قِمَّتهُ القاتلُ 
ليُثَبّت رَايتهُ، 
أو يَصرخُ باسم الرّ(عـ)ب،
الموت لأمريكا 
الموت لإسرائيل 
.
.
.

اللعنةُ تَغشاكُمْ فرداً فرداً.

.........
بَدلًا من قلبكَ،
قَدّم لرغيفِ الخُبزِ الجائع صَوتكَ ،
للفئةِ الصامتةِ وَداعكَ، 
غَنِّ لبقائكَ أنتَ، 
وخَلِّ الصمت المُتوحش يَرقصُ فوق جُثَثنا يا ( عمار )،
تَرجّلْ، 
وإلى وطنٍ ثانٍ 
إن كان بإمكانكَ أن تَقفزَ
فاقفزْ 
خُذْ مَوتكَ، 
شعركَ، 
حُزنكَ، 
ضيق الحال،
مَكانكَ، 
واترُكْ بابَ دُموعك مَفتوحاً 
للثورةِ، 
للحريّةِ، 
لليمنِ الجُمهوريّ الضائعِ.
.
.

وحدك من عَلّمنا كيف يكون الشعر حقيّقاً.

.....


كَدَمٍ يَفقأُ بأصابعهِ عُيون الملح ،

عليكَ بأن تَخدشَ وجه مَحبّتنا 
يا وطني ،
يا جُرحَ الجُرحِ، 
لقدْ خَسرَ الإنسان هُنا إنسانيّتهُ، 
اتركني 
أُنقذُ شخصاً أخشى أن يَغرق كالحُبِّ
بنارِ الحَرب،
اتركني
أُؤمنُ بالجوعِ الكافرِ
وأموت كما يَفعلُ ( يحيى الحمادي) يَوميّا،
ً فالموت حياةٌ في صنعاء

.....

حينَ يَمرُّ نَزيفُ الكلماتِ بجانبِ رُوحكَ، أتألمُ ،
أسمعُ نَبضكَ في ظلِّ هَزيمتكَ أمام الواقعِ،
أخشى أن تَتَفجرَ صَرخة هذا النَصّ بوجهكَ يا ( زين )الشاعر والإنسان ،
سَقطنا أدري 
لكن للأعلى ،
أرجوكَ تَحدّثْ عن معناك
وعن خيبتك الأولى، 
عن حُبّكَ ،
عن موتك في الحبِّ، 
ودع خيبة هذي الأرض لها،
فالشعرُ هُنا عَارٍ 
كالماء على كأسِ زجاجٍ
يا أصحابي المخذولين ،
المخدوعين بإنسانيتهم 
مثلي،

آاااهٍ ليتكَ تَقتلعُ جُذُوركَ من قَلبِ الشُعراءِ 
وتَرحلُ يا حُبّ بلادي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً