الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أغنيةٌ تتصادمُ بالأُخرى - محمود العكاد
الساعة 07:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

أغنيةٌ تتصادمُ بالأُخرى 
نَحنُ،
قِبابٌ لبيوتِ اللّهِ ،
رُؤوسُ القَتلى ،
كيفَ أُسَالمُ في وطنٍ حَطَّ على كَتفيَّ وشاحاً مَصنوعاً من جِلدِ أخي اليَمنيّ؟

سُؤالٌ لن يفهمَ مغزاهُ سوى ( خالد نا )
الخالدُ قُدّام مَواقِفهِ،
وإجابتهُ، 
لا واللّهْ،
لنْ نَسمحَ أن تُصبحَ كُلّ هَياكلنا العظمية جَبَلاً،
يَصعدُ قِمَّتهُ القاتلُ 
ليُثَبّت رَايتهُ، 
أو يَصرخُ باسم الرّ(عـ)ب،
الموت لأمريكا 
الموت لإسرائيل 
.
.
.

اللعنةُ تَغشاكُمْ فرداً فرداً.

.........
بَدلًا من قلبكَ،
قَدّم لرغيفِ الخُبزِ الجائع صَوتكَ ،
للفئةِ الصامتةِ وَداعكَ، 
غَنِّ لبقائكَ أنتَ، 
وخَلِّ الصمت المُتوحش يَرقصُ فوق جُثَثنا يا ( عمار )،
تَرجّلْ، 
وإلى وطنٍ ثانٍ 
إن كان بإمكانكَ أن تَقفزَ
فاقفزْ 
خُذْ مَوتكَ، 
شعركَ، 
حُزنكَ، 
ضيق الحال،
مَكانكَ، 
واترُكْ بابَ دُموعك مَفتوحاً 
للثورةِ، 
للحريّةِ، 
لليمنِ الجُمهوريّ الضائعِ.
.
.

وحدك من عَلّمنا كيف يكون الشعر حقيّقاً.

.....


كَدَمٍ يَفقأُ بأصابعهِ عُيون الملح ،

عليكَ بأن تَخدشَ وجه مَحبّتنا 
يا وطني ،
يا جُرحَ الجُرحِ، 
لقدْ خَسرَ الإنسان هُنا إنسانيّتهُ، 
اتركني 
أُنقذُ شخصاً أخشى أن يَغرق كالحُبِّ
بنارِ الحَرب،
اتركني
أُؤمنُ بالجوعِ الكافرِ
وأموت كما يَفعلُ ( يحيى الحمادي) يَوميّا،
ً فالموت حياةٌ في صنعاء

.....

حينَ يَمرُّ نَزيفُ الكلماتِ بجانبِ رُوحكَ، أتألمُ ،
أسمعُ نَبضكَ في ظلِّ هَزيمتكَ أمام الواقعِ،
أخشى أن تَتَفجرَ صَرخة هذا النَصّ بوجهكَ يا ( زين )الشاعر والإنسان ،
سَقطنا أدري 
لكن للأعلى ،
أرجوكَ تَحدّثْ عن معناك
وعن خيبتك الأولى، 
عن حُبّكَ ،
عن موتك في الحبِّ، 
ودع خيبة هذي الأرض لها،
فالشعرُ هُنا عَارٍ 
كالماء على كأسِ زجاجٍ
يا أصحابي المخذولين ،
المخدوعين بإنسانيتهم 
مثلي،

آاااهٍ ليتكَ تَقتلعُ جُذُوركَ من قَلبِ الشُعراءِ 
وتَرحلُ يا حُبّ بلادي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص