- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
هاهي أجراس الكنيسةُ تدق في مسامعي لأول مرة ، وثلوجهم تتساقط بكل نعومةٍ وخفة على رؤوسنا بغير ما تفعله أمطارنا الغزيرة وثلجنا الحجري ، كانت تمسك بيدي بحب وتقودني بحنان وابتسامتها تدعوني للجلوس بجوارها بين تلك الكراسي الخشبية السميكة المنظمة والمزدحمة بالكبار من الجنسين ، لا زالت ترانيمهم الحزينة وكبيرهم الماسك للسيف بتصوري الطفولي ، عالقون في ملف خالد من سجل ذاكرتي .
سألتها ماذا تصنعون !
فمسحت رأسي الصغير وأشارت إلي سأجيبك لاحقاً ..
وقع ذلك في مدينة ( كاسل ) الواقعة في حدود ألمانيا الغربية ، عندما كنت أبلغ السادسة .. خرجنا من الكنيسة بعد مرور وقت ليس بالقصير قضيناه بالجلوس والوقوف وترديد الأهازيج التي تشبه نشيدهم الوطني .
كانت معلمتي عند وعدها فبمجرد عودتنا لقاعة الصف نادتني للجلوس بجوار طاولتها وكأنها همست في أذني بلغتها التي لم أكن أفهمها بعد .. ( هذا عيد ميلاد الرب ) ، عدت للمنزل وأخبرت والدي الذي كان يُحَضِّر لدراسة الماجستير في استضافتهم ، وأجابني بأسلوبه البسيط عن طقوسهم وأشبع كثير من فضولي ، وعن بابا نويل وهداياه - ينادونه الألمان نيكولاوس - وأخبرني أن الكنيسة في دينهم مثل المسجد في ديننا ، وبطفولة قلت له : ( ولكنهم لا يتزاحمون في الباب عند الخروج ) .
حينها أتذكر أنه ضحك بقهر ثم صمت بعمق .
عدنا إلى اليمن وعمري في الثامنة ومن يومها وأنا أبحث عن بابا نويل في بلادي ، واتسائل من يفرح الصغار هنا ؟؟
وأخيراً وجدته ذات مره بنفس المواصفات في شارع هائل ، كبير في السن .. ذو لحية بيضاء كثيفة وبيده شوالة ، وقفت في صرح الجامع أنتظره وهو قادمٌ باتجاهي ، ابتسم لي وأنا أنظر إليه بإعجاب ، أدخل يده تحت ثوبه .. فظننت بفرح أنه سيخرج الهدية ، وإذا بي أُفجع بالأمل العجوز يخلع سرواله الداخلي - الواقف من سرَكِه - ليضعه في باب المكان المقدس .
٢٤/١٢/٢٠١٤
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر