الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تأولي جُملي يا ريح أوراقي - زين العابدين الضبيبي
الساعة 14:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


تــأولـي جُـمـلـي يـــا ريــح أوراقــي
لقدْ طغى الملحُ حتى استلَ احداقي

حـكـايـةُ الـوطـنِ الـمـسفوحِ شـائـكةٌ
إن شـئتِ أن تـجدي معنىً لإطراقي

كـانـوا نـوافـذ َحـلـمي أحـرفـاً ورؤىً
وبـسـمةً كــم أضــاءتْ لـيـلَ أنـفاقي

حــتــى إذا انـدلـعـتْ غــيِّـاً مـآربـهـمْ
ولــــم تــطـبْ راحـــةً إلا بـإحـراقـي

تـركتهمْ خـلفَ ظـهري ينحلون أسىً
ورحــتُ أهــربُ مـن نـيرانِ إمـلاقي

ركضاً على البيدِ روحي تقتفي مطراً
وجــمــرةً جــمـرةً تـنـسـلُ أعـمـاقـي

غـريـبـةٌ صـفـحـاتُ الــدربِ مـثـخنةٌ
بـالـذكـرياتِ الـثـكـالى كـــل آفــاقـي

كــأسٌ مـن الـظمأ الـكوني مـا بـيدي
والأرضُ نـهرُ سـرابٍ فـي يد الساقي

طـفا الـشحوبُ على وجهي وروضهُ
كـمـا تــروّضُ حُـمى الـفقدِ أشـواقي

مــسـافـرٌ وطــريـقـي كــلـهـا عــــدمٌ
وفــي مــدارِ الـنوى مـعقودةٌ سـاقي

تـأمـلـيـني مــــراراً يـــا ريـــاحُ لــقـدْ
تـبـرعمتْ مــن سـمادِ الـتيهِ أنـساقي

ومــنــذُ ألــقــى دوارٌ مـــا بـحـكـمتهِ
فـي جـعبتي أحسنَ الإعصارُ إنفاقي

وبـعـثـرتتي طـواحـيـنُ الـهـواءِ دمــاً
مـضـيـعـاً وتـسـلـى الـلـيـلُ بـالـبـاقي

وأورثــتـنـي الـمـرايـا ســـرَّ غـربـتـها
وخــانَ كــلُّ صـبـاحٍ وعــدَ إشـراقـي

لـكـنما لــم يــزلْ يـرفـو غــدي أمــلٌ
بـالأمـنياتِ فـهـمْ دائــي، وتـرياقي..

......

22ديــــــــســـــــمـــــــبـــــــر 2017

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص