- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
البرد يلفني كقطعة أثرية قديمة ..
باب الغرفة يصطكُّ، كأنه يشكو ألماً في مفاصله التي لم يعد زيت الخروع يهدئ من صريرها..
وزجاج النافذة الوحيدة يتشنج كأن به مساً..
الدُّوار لا ينفك عن رأسي المليئ بأحلام الدفء والنار لم تعد تقوى على هضم الحطب القطبي.
كان الحطب فاكهة المساكين في ليالي الصقيع.. وكانت الشمس هدية الله
التي لا يلبثون أن يتأففوا منها وقت الظهيرة،
أما الجيران فكانوا يحيّون بعضهم بالسعال حين يلتقون بالصدفة.
ليس لهذا البرد زوجة تضمّه كي يخفف سطوته، وليس له أقدام مشققة يخيف بها الأطفال،
كما يفعل آباؤهم حين يعبثون بتلك الشقوق بأصابع شاردة..
يأتي فجأة كمجنون طليق،
فنكتشف أن بيتنا مليء بالثقوب التي تمتلئ بالصفير الخائف.
ها أنا أقف في المنطقة الفاصلة بين الليل والنهار، كديك أبكم مازال يتعلم لغة الإشارة..
أنصت للعصافير وهي تغني الحاناً مرتجلة..
أواجه البرد بدرع كبير من الصوف،
أرتعش كقلعة عارية على رقعة شطرنج،
أحسد المشائين في الظّلم على ابتسامتهم الدافئة في وجه البرد.
البيجامة ترتعش من البرد بداخل خزنة الملابس.. الصوف ينكمش على نفسه بانتظار استرخاء الصيف،
أدهن وجهي بكريم «نيفيا»
فتثير رائحته كل الذكريات المدفونة..
أخرج يدي من النافذة، بإنتظار أن تطول مثل «يد وحيد» لتصل إلى الحي المجاور،
سأترك يدي في النافذة وأعود اليها في الصباح كي لا أتجمد.
أفرك عيني بيد مرتعشة، وكُمّ متجمّد،
أتذكر جارتنا التي كانت تربي الثلج فوق سطح منزلها،
نصحو في الصباح الباكر لنجد أواني المطبخ مليئة بالثلج الذي كنا نلعقه ونحن نتخيّل الآيسكريم..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر