الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ليل مالك الحزين ! - صلاح الدين بشر
الساعة 10:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

  
يا أيها الليل الصامت !
تطرق برأسك
بمحاذاة غيمات
شاردة ،
تخمن منتهى السفر ،
خطواتك غارقة
في حلكة بحرك
المدجج
بسيوف ظلمة
صائلة ،
نجومك الهاربة
من مناجل الحصاد
تستكين إلى كهف روحك
الباكية،
وعيونك اللاهية
بهسيس الدمع تركبه
كفلك تائه
في دياجير الأشباح
الراقصة...

°°°°°°
 

يا أيها الليل الصامت !
تحدجني
بنظرات منك
ترعبني
تشع حمما قانية
من جروح مدينتي
الفانية
جمراتها حشود أموات
سادرة
في أجداث
نافرة
ترسم نهرا من براكين
دروب دامعة
من مزن الهطل الأسود
من فرط شؤم أوزار خراب
عم الأرواح والديارا...

°°°°°°
 

يا أيها الليل الصامت !
تطل على نهرمدينتي
ممتدا بين النار والماء
مشرئبا لمرفإ شاطئ حزين
تحرسه نوارس عمياء ،
ولا شيء يبين لها سوى
لعنة الأسفار
والإنتظار...

°°°°°°
 

يا أيها الليل الصامت !
أقطر منك دما.
تنعيني أسراب الغربان،
تحرس أسوار المدينة،
تدق أجراس الكنائس،
تدك أعشاش المدائن،
تعيث فسادا في سلام الروح،
تقدمني قربانا للذئاب،
وتفرح نشوانة برقصة
الديك أنا المذبوح
في مجزرالرعب والموت...

°°°°°°
 

"إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر"
يامدينتي !
أضواني ليلك الغمر
والقفر،
والجمر
أقبضه،
والخمر
أيقظ سكرتي
من غفوتها
وحرقتها
في ظلال النخيل
والموج الهارب
في قوارب الموت
والبوح المستكين
لكحل عيون لا تنام
سادلة أستارها
في سديم هذا الليل البهيم.

 مر اكش في :15-7-2016.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص