الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ماليزيا - طارق السكري
الساعة 18:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

وبي للشوق 
- ياحَسْنا - هنا أضعاف ما أُبدي 
وبي للحبّ والأنغام 
جناتٌ من الوردِ
وبي للحزن والأسفار 
تاريخٌ من السّهدِ .

*

ولولا أنني عربي
وسيفي ضاربٌ في الصخرْ 
وخيلي جمرةٌ في الريح قادمةٌ 
أعاندُ كالجبال الصُّفرْ 
دخلتُ الغابةَ الزرقاء في عينيك قبل الفجرْ 
وبحتُ بكل أسراري 
وجئتُ بكل ماعندي .

*

لنهدٍ فوق طاولةٍ 
يحارب بالطباشيرِ 
وكفٍّ دافئٍ بضٍّ 
يُنقِّرُ كالعصافيرِ 
وطرفٍ سابحٍ بدَمِي 
كآلاف القواريرِ 
بلا حزبٍ .. بلا دارِ 
بلا أهلٍ .. بلا جارِ 
أُجدِّدُ بيعتي لهواك 
فاضطجعي لأفكاري .

*

وليس يكفُّ قيثارُ السَّمَا يوماً عن العزفِ 
وليس يكفُّ في المنفى
هديرُ الثلج والعصفِ 
وليس يكف هذا الدربُ عن شربٍ 
وعن قصفِ 
ولكنِّي - وأَيْمُ اللهْ - 
لو نُشِّرتُ بالمنشار 
أو أُلقيتُ وسْطَ النار 
لستُ أحيدُ عن صَنعا 
بميل القلبِ والمسعى 
ولو جارَ الذين هُمُوا 
لمَا أبْدلتُ بعدهموا 
لقد سارت بذا الأقدار .

*

طويلةٌ - ياويحها - رشيقة 
فاتنةٌ في لبسها القصيرْ 
تنُّورةٌ رقيقة 
تفوح كالنسيم بالعبير 
وقَصَّةٌ أنيقة 
وتحتها حمَّالةٌ حمَّالةٌ تطير 
البطُّّ في بحيرةٍ ورِيقة
مُرفَّهٌ مسرورْ 
وكلّ شيءٍ ها هنا - ماليزيا - مثير 
لكنّ ظبياً في بلادي واحداً 
يخترق الشعورْ 
يجعل الأرضَ تدور .

*

يا أرضنا العربيةْ 
أليس لطفاً منكِ أن تمتحني سوانا ؟ 
قد شاب عارضٌ وما شاب هوى هوانا 
قد مرَّ قرنٌ كاملٌ 
ولا نزال في المطار واقفين
ننتظر الرحيل عنكِ 
ولا نزال في القطار خامدين 
ننتظر الدعاء منكِ
في الصباح 
نطفىءُ الشموع 
وفي المساء 
نُوقِدُ الدموع 
يا أرضنا العربيةْ 
أليس لطفاً منكِ أن تمتحني سوانا ؟

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص