الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عربيةٌ ٌلُُغتي.. - جميلة الرجوي
الساعة 14:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



عربيةٌ والضادُ تاجُ بياني
أسمىٰ اللغاتِ هويتي ، عُنواني
..

 

لغتي التي تَهمي شذا في خافقي 
ووميضُ أحرُفِها يُضيءُ كَياني
..

 

مِنْ بينِ آلافِ اللغاتِ تَشَرفتْ
بالإصطفاءِ لأحرفِ القُرآنِ
..

 

وَسِعَتْ كتابَ اللَّهِ في طَياتِهَا
فهيَ المَنِيْعةُ ، قرةُ الأجْفَانِ
..

 

بـَوْحُ المشاعرِ فِي رُبَاهَا مُزهرٌ
و الشِّعرُ رَوْضَتها ، وقلبِي الحَانِي
..

 

معشوقةٌ هَامَ الأَنَامُ بِلَحْنِهَا
وَلَسَوفَ تَبْقَىٰ دُرَّةَ الألحَانِ
..

 

هيَ لِلعُروبَةِ مَوْطِنٌ يَسْمُوْ بِهَا
يَشتاقُ نغمتَهَا بَنو الإِنسَانِ

******
 

واليَوْمَ في هَجْرٍ بَدَتْ بِجَهالَةٍ
فإلى متى التَفريطُ في التِبيانِ ؟
..
وَمَعَارِفٌ ومَعازِفٌ مَمجُوجُةٌ
سقطت من العلياءِ للقِيعانِ
..
يُستبدَلُ الحرفُ الوَضِيءُ بِلَهجَةٍ
يَرجُونَهَا تجْري بِكلِّ لِسانِ
..
أهْلُ المكَائِدِ يَهْدِمُونَ قِلاعَهَا
وَحِبـَالُهُمْ مُدَّتْ لكلِّ جَبَـانِ
..
حَشَدُوا لِصَوْلَتِهمْ أراذلَ أَهْلِها
يَرمُوْنَهَا بالعجزِ والخُذْلانِ
..
وَبِأنَّهَا ليْستْ تواكبُ نَهضَةً
وتخَلَّفَتْ عَنْ سَائِرِ الرُّكبَانِ
..
كَذَبُوا ومَا قَصَدُوا سِوَىٰ إِلحَاقِنَا
بِمَواطِنِ الإخفاقِ والهُجْرانِ
..
ضَاقُوا بِرِفْعَتِهَا وَعُمْقِ مُحِيْطِها
وصَفـاءِ مورِدِهَـا بِكُلِّ زمَـانِ
..
مَعْشُوقَتِي لُغَتي سَيَخْلُدُ وشْمُهَا
فِيْ عُمْقِ وُجْدَاني وسَمْتِ بَيِانِي

******
 

عَربِيَّةٌ تِلْكَ المَدائِنُ بِٱسْمِهَا
لكنهـا أضـحَتْ بِلَـونٍ ثانِ
..
تَاهَتْ دُرُوْبُ الأمنياتِ ولمْ يَعُدْ
فُرْسَانُهَا أنشودةَ المَيْدَانِ
..
طمُِسَتْ مَعَالِمُ مَجْدِهَا وٱستَسلمتْ
لِعَدُوِّها المَسْكُوْنِ بِالشَّيْطَانِ
..
لكنَّ بَعضَ الأرضِ تَهتِفُ بٱسْمِهَا
مُشتاقَةََ لمعــارِجِ الأفنَــانِ
..
أهْلُ العزائمِ أبْدَلُوا أَنَّاتِها
نغماً طروباً دائمَ الخفقانِ
..
واسْتَنْطَقُوا لغةَ الجمالِِ وسِحْرِهِ
يُحْيُونَهـا فِي هِمَّـةٍ وتفــانِ

*****
 

هَيَّا ــ بني الضادِ ــ اْستَفيقُوا وٱسْلُكُوا
سُبُلَ الوصولِ لرَوضةِ الرَّحْمَنِ
..
وتَمَسـَّكُوا بِهَـويةٍ عَربيـةٍ
عشْنا بها في رفعةٍ وأمَانِ
..
سُدُّوا مَنَافِذَ مَكْرِهِمْ وعِدائِهِمْ
وتَحَصَّنُوا بِالحُبِّ والإيْمَانِ
..
لبُّوْا نِدَاءَ أَحِبَّةٍ شُغِفُوا بُهَا
مَستَسلِمِيْنَ لِسِحْرِها الفتَّانِ
..
هَا قَدْ أَتَيْتُ مِن السعيدةِ أحْتَفِي
لأَمِيْرَتِي ومليكةِ التِّيْجــَانِ
..
مِن مَنْبرِ الإخلاصِ مِنْ رَوْضِ الندى 
نَخْتَطُّ عَهـْدَ العـِزِّ للأَوْطَانِ

*****

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص