الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
القدس.. وأمة #الهاشتاج - يحيى الحمادي
الساعة 13:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


ضَحِكْنَا.. وجُرحٌ ما بأَعماقِنا بَكَى
فَقُلنا: غَدًا نَبكِي قَليلًا لِيَضحَكا
.
ولكنَّنا نمنا طَويييييلًا.. وحِينَما
أَفَقنا.. بَدَا كُلٌّ وَحِيدًا مُفَكَّكا
.
فَقُلنا: غَدًا نَأتِي جَميعًا، فَصَفُّنا
مِن الشَّجبِ والتَّندِيدِ ما زالَ مُنهَكا
.
ولكنَّها مَرَّت عُقُودٌ, وبَعضُنا 
على بَعضِنا يَسطُو إِذا ما تَحَرَّكا
.
وقُلنا: غَدًا يا جُرحُ لِلثأرِ عَودةٌ
فَلَن يَغلِبَ المُحتَلُّ مَهما تَمَسَّكا
.
وقُلنا لِمن باتُوا جياعًا: تَمَاسَكُوا
ولا تُفطِرُوا إِلَّا إِذا الأَسرُ أَمسَكا
.
ونمنا.. إِلى أَنْ ماتَ حتى خُنُوعُنا
وحتى "صَلاحُ الدِّينِ" فينا تَأَمرَكا
.
نَمَا جُرحُنا الأَدنَى, فَشَحَّت دِماؤُنا
وناحَ الدَّمُ "الأَقصَى" فَأَبكَى وأَربَكا
.
نَسِيناهُ _وهْوَ الرُّوحُ_ حتى تَسَاقَطَت
قوَانا.. ولم يَترُك لنا العَجزُ مَسلَكا 
.
وَحِيدًا كَقَلبِ الأُمِّ يُمسِي, وما لَهُ
سِوى نَبضِهِ الدامِي رَفِيقٌ لِيُترَكا
.
وَحِيدًا وما في البابِ إِلَّا حَنِينُهُ
وصَخرٌ سَماويٌّ على صَدرِهِ اتَّكَا
.
وَحِيدًا.. ولِلمِليارِ والنِّصفِ دُونَهُ
عِرَاكٌ على وَهمٍ بهِ الوَهمُ شَكَّكا
.
لَقَد أَصبَحَ التَّندِيدُ والشَّجبُ جُنحَةً
وقَد صارَ يَهوَى الجَهلَ مِن خَوفِها الذَّكَا..
.
وصارَ الذي يَبكِي لِبَلوَى شَقِيقِهِ
مُدَانًا, أَسَرَّ القَولَ بالأَمرِ أَو حَكَى
.
.
.
هَوَت خَلفَ عَينِ الشَّمسِ حُرِيَّةُ الخُطى
فَيَا جُرحُ نامَ السَّيفُ, والحِبرُ "فَسْبَكا"
.
ويا أُمَّةَ #الهاشتاجِ زِيدِي جَهالَةً
فَمَن كان ذا قِسطٍ مِن العِلمِ أَوشَكا
.
يَقُولُونَ: "كالبُنيِانِ" إِن ثَرثَرُوا, وهُم
إِذا ما اشتَكَى عُضوٌ.. إِلى عُضوِهِ اشتَكَى
.
.
.
.
إِذا صارَ رَبُّ البَيتِ خَصمًا لِأَهلِهِ
فَقَد نالَ كُلَّ الجَهلِ مِن حَيثُ أَدرَكا
.
وماذا لَدَى الأَعدَاءِ إِن نابَ عَنهُمُو
ولَم يُبقِ مِن عِرضٍ مَصُونٍ لِيُهتَكَا!
.
وماذا لَدَى الشَّيطانِ مِن رَأسِمَالِهِ
إِذا قِيلَ: عَبدُاللهِ باللهِ أَشرَكا!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص