الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ثَقِيلَ الرَّأسِ.. - يحيى الحمادي
الساعة 13:29 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

ثَقِيلَ الرَّأسِ.. أَخرُجُ مِن دُوَارِي
وأَبحَثُ كالضَّرِيرِ عَن الجِدَارِ
.

 

عَصَايَ اللَّيلُ, لَيسَ مَعِي دَلِيلٌ
يَقُولُ: إِلى اليَمِينِ.. إِلى اليَسَارِ
.

 

وصَوتُ النَّارِ يَهبِطُ, ثُمَّ يَعلُو
أَمامِي, مِن وَرَائِي, مِن جِوَارِي
.

 

وعَيشِي كُلُّهُ كَبَدٌ, وحَربٌ
وأَوبِئَةٌ تُناضِلُ لِاختِصَارِي
.

 

فَكَيفَ إِلى الحَيَاةِ أَعُودُ مِنِّي
وطَبلُ الحَربِ دَاعِيةُ الحِوَارِ؟!
.

 

أَنا الكَتِفُ التي تَرَكَت ثَرَاها
مَشَاعًا لِلعَبيدِ ولِلجَوَارِي
.

 

حَدِيثِي عَن نِضَالِ أَبي طَويلٌ
وبَعدَ القَصفِ أَخجَلُ مِن صِغارِي
.

 

وبَينَ خَسَارَتَينِ أَبِيعُ نَفسِي
لِثالِثةٍ, وأَسقُطُ باختِيَارِي!
.

 

وأَطعَنُ بالخَسَارَةِ ظَهرَ خَصمِي
فَيَطعَنُنِي التَّوَهُّمُ بانتِصَارِي!

.
.
.
.

 

قَدِيمًا كانَ لِي فَرَسٌ جَمُوحٌ
يُبَادِرُ إِن غُلِبتُ إِلى الفرَارِ
.

 

وها أَنَذَا يَمُوتُ اليَومَ نِصفِي
بِرُمحِ أَخِي, ونِصفِي بالحِصَارِ
.

 

وها أَنَذَا أَخَفُّ أَسَايَ عَيشِي
وأَسهَلُ ما أُمَارِسُهُ انتِحَارِي
.

 

إِلى أَينَ المَفَرُّ.. وكُلُّ شَيءٍ
يُحَارِبُنِي, ويَخرُجُ عَن مَسَارِي؟!

.
.
.
.

 

ثَقِيلَ الرَّأسِ.. أَبحَثُ عَن جِدَارٍ
لِأَجمَعَ ما تَسَاقَطَ مِن إِطارِي
.

 

تَقُولُ الحَربُ لِي: أَفَقَدتَ شَيئًا؟!
أَقُولُ: نَعَم, فَقَدتُ أَخِي, وجَارِي
.

 

"أَلا فَليَنزِلُوا ماءً ومِلحًا"
تَقُولُ, وتَستَدِيرُ بِلا اعتِذارِ
.

 

عَلَيكَ اللهُ أَكبَرُ يا "دَبُورًا"
رَبَطتُ إِلَيهِ ثَانِيةً حِمَارِي
.

 

كَآخِرِ نُقطَةٍ في الأَرضِ صَارَت
بِلادِي, وهي أَقرَبُ مِن إِزَارِي!
.

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً