الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قصيدة.- زين العابدين الضبيبي.
الساعة 12:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أرى الأرضَ تـطوي عـمرها بـاقتتالها
ونـحـنُ نـريـقُ الـحقدَ فـوق انـفعالها

 

أرى رجسـها يـسطو عـلى طـهرِ مـائها
وأخـشـى عـلـى وديـانها مـن جـبالها

 

كــأن الـحـصى دمــعٌ لـروحٍ جـريحةٍ
ومـا تـحمل الـغيمات رجـع اشتعالها

 

كــأنـي بـهـا أمُ الـنـبيينَ فــي الـشـقا
وهـــل مـثـلها أمٌ بـكـتَ مــن عـيـالها

 

أرى وجـهها يُـدمى وفـي قلبها أسىً
وأشـجـارها شـيـبٌ سـرى لاحـتلالها

 

جـثتْ وأنحنى من ما تعانيهِ صبرُها
عـقـابـاً عــلـى حــلـمٍ تـجـلـى بـبـالها

 

أرادتْ..فـأرسـى الـليل سـداً لـتنثني
ودس صــواعـاً فــي حـنـايا رحـالـها

 

تـصـيحُ وتـسـتجدي حـجاراً بـأرجلٍ
فـتـبكي بـنـاتُ الـريـحِ رفـقـاً بـحالها

 

أرى لا أرى مـــا عـــدتُ أدري أهـــذهِ
بـلادي بـلادي!! أم سـناً مـن خيالها؟

 

أرى مـجدها نـهراً عـلى كـل صـفحةٍ
ومــا لــمْ يـقلْ تـاريخها عـن جـمالها

 

أرى فـي مـرايا الـكونِ أعقابَ خيلها
وفــي كــل شـبـرٍ ضـعفهُ مـن نـوالها

 

سـقـتنا حـيـاةً مــن أبـاريـقِ فـجرها
وهــا نـحـنُ نـستلُ الـمدى لاغـتيالها

 

نُـغـني بـهـا فــي كــل حـفـلٍ وبـلـدةٍ
ونـحنُ رصـاصُ الـموتِ في كرنفالها

 

نُـبـاهي بـهـا الـدنـيا وفــي كـل لـيلةٍ
نـضـرجها بـالـبؤسِ فــوقَ احـتـمالها

 

أخــافُ عـلـيها ؟ إنـهـا كـل قـوتي !!
وما في عروقِ الشوقِ بعض انثيالها

 

غداً سوفَ ترضيني وتدنو لها المنى
لـتـعـبرَ أســرابُ الـسـنا مــن خـلالـها

 

غــداً تـثأرُ الأمـواجُ مـن كـل سـاحلٍ
ويـنـبجسُ الـطـوفانُ فــي بـرتـقالها

..

2016-4-1

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً