الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ظلال تمضي إلى الله - رمزي الواحدي
الساعة 17:45 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



مرَّ كالبرقِ في ضلوعِ الظلامِ 
يحرسُ الحلمَ في عيونِ النيامِ

 

يحرسُ الضوءَ ،
للخفافيش فينا جولةٌ ،
والشتاءُ في كلِّ عامِ

 

والمحبون يُحرَقون لكيلا 
يعرفَ البردُ أين عشُّ الحَمامِ

 

والمنايا لها قرابينُ شوقٍ
فاسرعي يا جحيمها بالتهامي

 

سوف نمضي ، 
دروبنا من ضباعٍ ،
كيف نخشى جراحنا كالسّهامِ ؟

 

سوف نمضي ، 
وإن تطايرَ رأسٌ 
خذهُ رمحاً يتوقُ للإنتقامِ

 

سوف نمصي ، 
فالبحر دون سفينٍ من ورانا ، 
وربّما في الأمامِ

 

ربّما ربمّا ، 
تمنّيتَ سيفاً ،
والحياةُ الحياةُ طيفٌ هلامي

 

مالذي سوف .. ؟
لم يعد لي شجونٌ كي أرى ما يكون خلفَ اللثامِ

 

منذ أن دوّتِ الرصاصةُ ، حاشا 
أن تصيرَ الحروفُ فصلَ الكلامِ

 

إنها الأرضُ من تحدِّدُ ماذا سيقولون في البيانِ الختامي
 

هي لله ، 
ربّما في ثوانٍ ،
يمكن القولُ أنها ... ، 
بعد عامِ

 

إنه العصرُ موعدٌ لحبيبٍ خوفهُ من ذبولهِ في تنامِ
 

سوف تدرون ما الذي ضاعَ منّا 
في انتظارِ العليلِ بُرءَ السّقامِ

 

عاشَ من بعد قصفهِ نصفَ ظلٍّ ،
نصفهُ ضلَّ ،
ربّما في الرُّكامِ .

 

يعشقُ الظلُّ إنما دون دفءٍ 
يُجرحُ الظلُّ جرحُه غيرُ دامِ

 

زهدَ الظلُّ لن يجوع ويعرى 
وإذا الحلمُ جفَّ ،
لا ظلَ ظامِ

 

أصبحت كلها الجهات غروباً 
وتساوى الوسام بالإتهامِ

 

سوف نمضي لأننا سوف نمضي 
لا لأنّا ولا لأجلِ مرامِ

 

سوف نمضي لأننا سوف نمضي 
ما عليها لنا محلُّ مقامِ

 

.....
...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص