يستمر المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في الغياب عن قاعة المؤتمرات الصحافية بما يمهد الطريق لسحابة غائمة جديدة في سماء العلاقة المتوترة أصلا بين مدرب تشيلسي والاتحاد الانجليزي لكرة القدم.

ومنذ تصريحاته التي تحدثت عن مؤامرة تحاك ضد البلوز إثر التعادل 1-1 مع ساوثهامبتون، فتح الاتحاد تحقيقا جديا مع المدرب لمعرفة الإجراء الواجب اتخاذه حيال هذه التصريحات، وقد تفرض على "المشاغب" البرتغالي الغرامة المالية أو حتى عقوبة الايقاف.

ولم يحضر مورينيو المؤتمر الذي سبق واعقب فوز فريقه الأخير على نيوكاسل 2-صفر، كما تتوقع وسائل الإعلام البريطانية غياب "السبيشال وان" عن المؤتمر الخاص بمباراة سوانزي سيتي والمقررة السبت المقبل.

ويتصدر تشيلسي ترتيب فرق البريميير ليغ بفارق نقطتين فقط عن حامل اللقب مانشستر سيتي.

وتتحدث الصحافة البريطانية عن تعتيم إعلامي حيال التحقيق مع مدرب تشيلسي المتهم بسوء السلوك، وقد ابلغ مورينيو الاتحاد أنه ينكر الإدعاء عليه بأنه حاول جلب العار وسوء السمعة للتحكيم الانجليزي، كما اعتذر عن تصريحاته ضد الحكم.

وتقول لجنة التحقيق أنها ستستمع خلال الاسبوع المقبل لوجهة نظر مورينيو الذي قد يواجه عقوبة منفصلة أيضا بسبب امتناعه عن حضور المؤتمرات الصحافية.

وتنص تعيلمات الدوري الممتاز على وجوب تحدث المدير الفني إلى وسائل الإعلام قبل وبعد المباريات.

ويمتلك مجلس إدارة الاتحاد الانجليزي لكرة القدم وتحديدا الرئيس التنفيذي ريتشارد سكودامور والرئيس بالوكالة بيتر ماكورميك، الحق في تفعيل اي عقوبة توصي بها لجنة التحقيق.

ويشعر تشيلسي بخطر دائم على مدربه المعروف بتصريحاته الجريئة، كما أن الفجوة بين وسائل الإعلام والمديرين الفنيين في الدوري الانجليزي تزيد يوما بعد يوم بسبب حالة الإحباط التي تنتاب المدربين من التحدث بصراحة خوفا من الإجراءات التأديبية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يمتنع فيها مورينيو عن حضور المؤتمرات الصحافية فعلها في انجلترا وفي ايطاليا وفي اسبانيا ايضا.

ولا شك أن غياب مورينيو عن الإعلام قد حجب الجمهور من الاطلاع على وجهة نظره حيال ما يتردد عن فكرة رحيل هداف برشلونة التاريخي الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي وضع اسم مورينيو ضمن ترشيحاته للكرة الذهبية.

وسبق لمورينيو أن أشاد لأول مرة في حياته بميسي وقال أنه "لاعب مذهل، والتعاقد معه سيكون بمبلغ مذهل أيضا".. مشيرا إلى صعوبة ذلك في ظل قواعد اللعب المالي النظيف التي يطبقها الاتحاد الأوروبي على الأندية الغنية.