السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن .........والقلم
هَم يُبكي !! هَم يُضحك !! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 16:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




قمت صباحا , قلت في منشور هنا ان السؤال الاقسى يكون : اين اذهب ؟ ماذا افعل ؟ , لاعود الى فراشي , لاجد ان هموم الكون طلعت كلها على راسي , الى درجة انني ضحكت من الهم الذي يضحك, تذكرت صاحبي العزيز وزميلي محمد محمد ابراهيم , وهو من اجمل المحررين كلمة , فقد نصحني ذات مرة : (( لا تناقش همومك وانت على الفراش )) , عندما تكثر الهموم اتذكر نصيحته الذهبية واسلم نفسي لسلطان النوم وان عجزت معظم الوقت !! , اصحو اجد الواقع غير ما في الخيال , وان كان الشارع ايضا يحكي همه بهذه الطريقة او تلك !!! . 
 

عند التاسعة والنصف قذفت بنفسي الى الشارع , صادفت احدهم , ذهب يحكي لي تفاصيل الحادث الذي تعرض له , فهمت الرسالة , فواصلت كانني لم اسمع !!! , والى النقطة التي التقي فيها صاحبي ذهبت عجلا , لاجده يضحك فاستغربت , لكنه اقنعني بما لديه فضحكنا سوية , لا ادري على الهموم , او منها !!! . 
 

تذكرت امرا مهما, فعدت الى البيت وخرجت من جديد , لاجد الشاب الذي يعجبني دائما , اشر ت ا ليه ان اعدني بسيارتك الى حيث كُنت , فاجأني بما لم اتوقعه فهو الهادئ الودود : يا عم عبده اليوم سالت نفسي ولم اجد الجواب , لاول مرة اسال نفسي : هل انا انسان ؟ او حيوان ؟ او أي شيئ , تذكرت رواية علي المقري وبطلها الرئيسي من اسمى نفسه (( أي شيئ )) , فتركته وراسي يدور , اعرف انه خريج جامعه وبدون عمل !! , امام الدكان التقيت الآخر وكان تاجرا , اسأله : كيف حالك ؟ اجاب وقد اختلط صوته بصوت سيارة تنشد للمولد : ما رضيش يجي , واعرف من يقصد بالذي لم ياتي (( عزرائيل )) , قلت وكنا نرتشف اكواب قهوتنا في تلك الكافتيريا : وانت ؟ قال وقد ارسل تنهيدة طويله : كنت اتمنى الاجازة الشهريه وانا في بلحاف مع الشركه , الآن من الفرغه مستعد ان اذهب زحفا الى شغلي , لكن اين شٌغلي !!! . 
 

عند المنحنى الى الشارع الكبير ثمة من يبيع البترول بالدبه (( سوق سوداء )) , اساله بكم : - الدبه ب 8000 ريال , وفي المنحنى الاخر مريت متعمدا على المحطه , اسال : بكم ؟ - ب 8300 ريال !!!, وبرغم كل الندآات لمقاطعة المحطات , فلا حياة لمن تنادي !!! , علق احدهم : عاش الجهل ...
امر  اشاهد اللوحات , اردد : يا رسول الله انت اكبر من كل هذا , يرد الى خاطري ابن رشد , اترحم عليه , اتذكر احمد عصيد , فادعو من هنا من يُجيد القراءه الى الدخول الى اليوتيوب والبحث عن محاظرته : (( لماذا تخلف المسلمون ؟؟ )) من ثلاثة اجزاء , لمن يريد الوقوف على الاجابات للاسئلة الكبيره في هذه اللحظه . 

 

في ذلك الدكان حيث (( الباقه )) طلبت من الشاب ان يعبئ رقمي بها , ومن الكلام وفضولي اتضح انه معيد في جامعة ذمار : (( كنت ادَرٍسْ هناك وبلا راتب , فتركتها وهاانا اشتغل هنا )) .
عاد سؤال الشاب قاسيا ينحرني : من انا ؟ عدت اسال نفسي ايضا بحيرته : وانا من اكون !!! .
لله الامر من قبل ومن بعد .

27  نوفمبر 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً