الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
المُمسِكُ بي - ياسين البكالي
الساعة 10:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أشَفُّ ما فيهِ
أني غارقٌ فيهِ

 

وأنَّ كلَّ الذي بي
ليس يَعنيهِ

 

يَنِزُّ في رَدهةِ الأحلامِ ؛ 
يصعدُ في
منازلِ الماءِ 
فاراً مِن سواقِيهِ

 

كأنّهُ حجَرٌ 
في كفِّ قارعةٍ
تَعَوّدَت أن تُغنّي 
حينَ تُبكِيهِ

 

رأيتُهُ فوقَ بئرِ الفَقدِ 
يبحثُ عن
دَلوِ الحياةِ 
ليَنسى التّيهَ بالتِّيهِ

 

يداهُ 
مِن عَرَقِ التدوينِ فَصَّلَتا
نَصَّ الضّياعِ 
الذي ما زالَ يُغرِيهِ

 

قلبٌ تمَترَسَ بالمعنى اليتيمِ
وقد
جَفَّ الكلامُ على شُبّاكِ راويهِ

 

واستَلّتِ اللُغةُ العمياءُ صفحتَهُ
لكي تُخاتِلَ حُزناً لا يُحَيّيهِ

 

ابشِر إذن يا سليلَ الضوءِ ، نافذةٌ
سيأخذُ الوقتُ منها مِلءَ عينيهِ

 

حتى الجوابَ الذي ينأى بأُحجيةٍ 
بلا سؤالٍ سيأتي حينَ تأتيهِ

 

هذا الفتى عاطِلٌ عن أيِّ زوبعَةٍ
بالنّزفِ يعصِرُ خمراً مِن قوافيهِ

 

رُغمَ انحناءاتِ ظهرِ الغيبِ في يدِهِ
ما زالَ يحملُ قلبي بينَ كَفِّيهِ

 

يُقالُ في هدأةِ اللاوعيِ بوصلةٌ
تكفي ليأخُذَ وَعياً ما ، سَيكفِيهِ

 

ليعبُرَ الخوفَ مِن سِتّينِ "داهية"
ويقدحَ الشِعرَ مِن غليونَ رائِيهِ

 

نُبوءةٌ مِن ثنايا لحظةٍ هَطَلت
فانشَقَّ صدرُ غريبٍ كانَ حَادِيهِ

***
 

شوقاً إلى غيمةٍ تمشي بمُفردِها
يسعى مجازُكَ ،
هل أدركتَ ما فيهِ ؟؟

 

خُذ بعضَ عُريِكَ يا هذا 
لِتُمسِكَ بي
وشُدِّني مِن ضلوعي 
قبلَ تنبِيهِي

 

كُنّا مَعاً ؛ 
هل ذكرتَ الآنَ كيف مضى
للأربعين صَبِيٌّ دونَ تنوِيهِ ؟

 

يمشي الهُوينا على أقدارِنا وَجعٌ
عشناهُ مُنذُ ابتسمنا مِن تَشَظِّيهِ

...ِِ....
1/11/2017

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص