الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مصير .. - رمزي الواحدي
الساعة 18:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


مــــاذا تـحـبـيـن لا روحٌ ولا راحُ
ولا وفـاءٌ لـمن جـاءوا ومـن راحوا

 

مــاذا تـحـبين بـيت الـعنكبوت أنـا
وكــل مــا قـالـه الـسـكين ذبـاحُ

 

دمـوع عـينيك غـيثٌ سال في حجرٍ
لن يُسمِعَ الميتَ من غنوا ومن ناحوا

 

مـا من حقائب تكفي الذكريات وهل
تـظن يـشفي جـراح الـقبر جراحُ ؟

 

مــا عــذّبَ الـنـاي ألا أنّ طـيـبتهُ
تـعفو وتـصفح عـنهم أيـنما طاحوا

 

إنـي أعـيذك مـن قـلبي فأجمل ما
يـعـيش فـيـه مـجـانينٌ وأشـبـاحُ

 

أوحـى لـك الـرمل أني ممتلٍ فرحاً
وكـيف يـدري ولـم تـعرفهُ أفـراحُ

 

لا تـكـرميني بــدارٍ إنـنـي قــدَرٌ
مـن الـرحيل ولـيس الـريح يـرتاحُ

 

يا طفلة العطر ظَلّي في الزهور ولا
تـصدقي الأفـق إن الأفـق تـمساحُ

 

آمـنت بـالشوق في رسم ابتسامتهِ
لـكنه الـشوق فـي الـلاماء سباحُ

 

ثـلوجهُ فـي الـلقا والـبعد شـاهدةٌ
بــأنـه لــيـس لـلأحـجار مـفـتاحُ

 

أفـنى الـخريف بـريداً فـي خزائنهِ
ولــم يــراوده عـمّـا كـان إفـصاحُ

 

لـم يـأخذ الـحب لا جـدا ولا مـرحاً
فـــؤاده ثـمـلٌ والـحــــب أقــداح

 

سـيلٌ مـن الـعشق لا يوفي لرابيةٍ
وأيـنـما سـكـبته الـسـحب يـنـداحُ

 

مــاذا سـيـثنيك عــن دربٍ نـهايتهُ
أنـا .. أظـن مـصير القمح للطاحو..

 

غــداً تـعود الأمـاني مـن بـدايتها
لـــكــلّ آدم أو حــــواء تــفــاحُ

............

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص