الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تَخَيّلْ - محمود العكاد
الساعة 12:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

تَخَيّلْ
حينَ تَخسَر نَفسَها الكَلماتُ 
أيْ واللّهِ يا وطني 
تخيّل مثل ما أنَّا خسرنا أنفُساً لمّا تَخَيلنَاكْ

 

تَخيّل 
بل ومُتْ من قبل أنْ يأتي إليكَ المَوت ،
ضَحّيْ مَرّةً من أجلنَا ،
من أجلِ حَرفِ الواوِ
والطاءِ المُعَلّق فيكَ 
والنُونِ المُشَبّعِ بانهزامكَ داخلَ الأرواحِ
وافرض أنّنا خُنّاكْ
أو بِعنَاكْ
أُقسمُ أنّنَا واللِّه مَعذُورونَ لو بِعنَاكَ للحُلْمِ البسيطِ بلُقمَةٍ
وبلُقمَةٰ لا غيرَ سوفَ نَقول للأولادِ،
نامَ الجُوعُ،..
فلتصحُوا لنَأكُل 
لا لنَقتُلَ بَعضنَا بعضَاً لأجلكَ
أو تَقول بأنّنا ثُرنَا وقَاتَلنَاكْ

 

تَخَيّلْ
جَفَّ نَبعُ نَشيدِ( أيّوب) الذي ما زال في دَمنا 
ونحنُ نَنَامُ في هذا السُقُوطِ 
وباسمك العالي نُرَدّدُ 
ايهِ رَدَّدنَاكْ 
لكنْ عندما عشنَاكْ 
صاحَ بوجهنا صَمتُ الجهاتِ
و لمْ تُردّد خَلفنَا الدُنيا نَشيدكَ،
هل لطابورِ الصباحِ إجازةٌ منْ لحنكَ الغَجري؟
قال صدى الطفولة 
لا تُقيدهُمْ بحُبّكَ،
ثُمَّ نادى
أيّها الخُذلانُ عانقني 
ودَعْ أطفالنا للضوء يبتسمونَ ،
وافعل ما تشاءُ
فإنّنا بالفعل سامحنَاكْ
نَعَمْ،
وَطنٌ هُوَ الإنسانُ، 
إن لمْ يَحتَرمهُ تُرابُ هذي الأرض، فليخسأ،
نَعَمْ
لا أنتَ،
لا حتّى فُراقُكَ سوفَ يَمنَعُنَا 
إذا ما نحنُ وَدّعنَاكْ

 

تخَيّلْ 
بلْ وَعِشْ دَورَ القصيدة وهيَ تَذبلُ 
سوفَ تُدركُ حينها
مِنْ أنّني والشعرُ والإنسانُ
لم نُخطئ 
ولم نخطئ بحقّكَ،
خَلّنا نمضي 
ودعنا في بُعَادكَ نلتقي الأحلام،
أشهد أنّكَ المأساة،
سمّيناك باسم جراحنا فافْهَمْ،
تَعبنَا منكَ ،
من مَعنَاكْ
فارحمنَا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص