الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة. - يحيى الحمادي
الساعة 16:45 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


حَـمَلَ الـدُّرُوبَ حَـقِيبَةً.. ومَشَى
وعـلـى السَّرابِ أَحِـبَّـةً نَـقَـشَا
.
ومَضَى -على أَمَلِ الرجوعِ- إِلى
وَطَـــنٍ بــكُـلِّ مُؤَمِّـلٍ بَـطَـشَـا
.
قَلِقًا، تَرَعرَعَتِ الـقَصِيدةُ فِـي
دَمِــهِ, وعن فَمِهِ الجُنُونُ وَشَى
.
نَـــزِقًا، كَــمَـن جَــرَحُـوهُ, مُـتَّـئِـدًا
كَــجـراحِـهِ, مُـتَـفـائِلًا.. مُـتَـشَـا..
.
عَبِقًا، كَـغَـايَـتِهِ الــتـي وُئِـــدَت
بصِباهُ, كـالسَّهَرِ الـذي افتَرَشَا
.
دَمُـــهُ الــدُّخَـانُ، ولِـلـرَّمَـادِ يَـــدٌ
حَــجَـرِيَّـةٌ خَـدَشَـتْـهُ فـانـخَـدَشَا
.
يَـقِـفُ الـهُـنَيْهَةَ.. ثُـمَّ يَـخرُجُ مِـن
هَــذَيَــانِــهِ مُــتَــزَمِّـلًا غَــبَــشَـا
.
ويَــعُــودُ ذابــلَــةً قُــــوَاهُ, ومـــا
ذَبُــلَ الـحَـنِينُ بهِ، ولا انتَعَشا
.
عَدَمٌ هُـوَ الأَملُ الـذي اتَّسَعَت
طُرقاتُهُ.. وفَــضَــاؤُهُ انـكَـمَـشَـا
.
وَجَــعٌ هُــوَ الـسَّـفَرُ الـطَّوِيلُ بـلا
وَطَنٍ يُــعِـدُّ تَـحِـيَّـةً وعَـشَـا..
.
.
.
دَخَلَ الـقَـصِـيدَةَ حـافِـيًـا.. وبــهِ
وَجَعٌ يُــمَـزِّقُ ظــاهِـرًا وحَـشَـا
.
وقَـصِيدةُ (ابـنِ الـرَّيبِ) شـاخِصَةٌ
بـــفـــؤادِهِ، تَــتَـهَـجَّـأُ الــعَـطَـشَـا
.
زَمَـــنُ الـقَـصِـيدةِ زَفــرَتَـانِ بلا
نَفَسٍ… وثالِثةٌ إذا ارتَعَـــــشا
.
ومِـــنَ الـقَـصَائِدِ مَــن تَـمُـوتُ إِذا
وُلِدَت بـــلا وَجَــعٍ لَـهـا نَـبَـشَا
.
وكَــمَـا تَـمُـرُّ بــهِ الـحَـيَاةُ عـلـى
عَـجَـلٍ.. يَـمُـرُّ بـها ومـا انـدَهَشَا
.
ولَــوَ انَّــهُ كَـسِـوَاهُ يَـشـرَبُ مِـن
جِهَةِ الـرَّمَـادِ لَـكَـانَ حَيثُ يَـشَـا
.
غَــلَـبَ الـتَّـطَـبُّعَ طَـبـعُـهُ.. فــإِذا
هُــوَ مَـن أَضَاعَ ضَيَاعَهُ ونَشَا
.
هُــوَ مَــن أَعَــارَ جِرَاحَهُ فَمَهُ
فَوَشَت بِهِ: هُوَ شاعِرٌ.. هُو شا..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص