الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
وجعٌ ليس إلا - ياسين البكالي
الساعة 13:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


الحَزاني الذينَ للإبتسامة
لا يزالونَ يطلبونَ السلامة

 

مَنحوا الصبرَ -صِبيةً وصبايا-
كلَّ شيءٍ ليكتفوا بالكرامة

 

جُرحُهم في البلادِ يعدو عليهم
وهمُ الناسُ وحدَهم في الزعامة

 

هُم إذا الماءُ ضيّعَتهُ السواقي
قَطرةُ البَدءِ في شِفاهِ الغمامة

 

الحَزانى الذينَ في كلِ بيتٍ
غمسَ الليلُ في ضُحاهِم ظلامه

 

مِن يدِ الحُزنِ يهربونَ ولكن
خلفَهم تُطلِقُ المآسي سِهامَه

 

كم تَمَنّوا ألّا يعيشوا طويلاً
كم تَمَنّوا بأن تقومَ القيامة

 

قِيلَ شقّوا مع الرصيفِ طريقاً
كلُ مَن فيهِ يتقنونَ الحِجامة

 

دونَ حولٍ وربما دونَ حُلمٍ
وعليهم أن يقبلوا بالملامة

 

وإليهم -ولم تَسَعهم حياةٌ-
وحدهُ الموتُ يحملُ الإبتسامة

 

قد يسيلونَ دمعةً فوقَ صنعا
قد يُسَاقَونَ موجةً في تهامة

 

قد يتيهُونَ قَشّةً في المُكلا
 

قد يَحُطّونَ فوقَ كيسِ القمامة
المساكينَ مَن تَشظّوا ضميراً

 

فتهاوَوا بينَ الرِضا والندامة
الضحايا أبناءُ ريحِ الأماني

 

المُوالونَ حُرقةً مُستَدامة
جَرجَروا الصمتَ في خُطاهُم إلى أن

 

قطعَ الرأيُ حينَ قالوا كلامَه
أنا منهم وربّما كانَ غيري

 

بنَداهُم يَدُقُّ بابَ الشهامة
الحَزانىكتابُهم صفحةٌ في 

 

مجلسِ الخوفِ خبّأتها "الإمامة"
قد يذوبونَ فِصَّ ملحٍ بكأسٍ 

 

دلقَتهُ يدٌ على وجهِ شامة
قد يهِبّونَ في المجازِ حروفاً

 

تَجمعُ الليثَ مِن شتاتِ النعامة
مأربُ الآنَ ! وانعطفتُ كطفلٍ

 

لم تُحَقّق لهُ المرايا مَرامَه
لونُكَ الآنَ فاقِعٌ يا مصيري

 

هل سألقاكَ خلفَهُ أم أمامَه ؟
السلامُ كابنِ الذبيحينِ أخفى
أمرَهُ عنكِ فاصمُدي يا حمامة

...
....

14/10/2017م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص