الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
غيابك أزرق - أحمد الفلاحي
الساعة 13:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ليكن غيابك أزرق
أعرف أنك في الشمال
البحرُ يبعد عنك قاربين

 

التاريخ المطل من شفتيك أسطورة شوق
التضاريس فوق بحة صوتك تلال ورؤى
أعرف ان الأزرق حول جنباتك لا يفرح
القابع بجوارك سوطٌ و إن تحدث عن نبي
ليكن حزنك الطفولي ومضة تهديك اليّ
انا قناة الضوء التي لا تغيّر ترددها
العزف النابض في وتر الحقيقة
القطب في الحضرة ومجمل الأوتاد
كل العوالم تطوف حول البيت
"و أنا .. البيتُ طائفٌ بخيامي".

 

القناني التي تلامسها شفاهك
تعرف ما أعتقه لك من هيام
أسرّة الاطفال
تبوح بشغف الخلود
كؤوس الشاي
تخبرك بطعم الهال في شفتيّ
لا تلومي نفسك لأنك لم تشرقي بي
الأمر ليس كما نريد
الأمر يتعلق بالمجرة والخبز والكواكب الأخرى
بناسا وفتوحاتها
متعلق بالسماء السادسة
بالصلوات
بتراتيل لم أسمح لعاشقة أن تتلوها
فلا تخرّ ساجدة في محرابي
بتعويذات تبعدهن عن شغفي
بتلاوة آياتي التي لا تليق إلا بصوتك العذب

 

ليكن
ولتكوني..
السوق المزمع أنسنته في قيافي ذئابك
لن يحتوي إلا على غلالي
النبيذ المراق على سجادتك
يفوح بكْرمي
الطفولة المنسابة كزيت لمحرك بثمان أحصنة
تمتهر فروستي

 

لستُ آلهة جديدة في مخيلة العَبق
ولا أبحث عن جنونٍ أقل
فقط أنتظرُ فوق قوس الحلول
تحت مقام الدهشة
و أسفل الصفاء والمروة
أقبل أن تحجي اليّ
وسأجعلك بهية
أجعل منك شمساً لا تخبو
قمراً دون هلال
أعرف أن المدينة دونك في ظلام آسر
الماء دون ريقك حمض كبريتك
وأنا دونك "إلهٌ" لا يُعْرَف

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص