الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خطَراتٌ من الصِّبا - طارق السكري
الساعة 12:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


خـطَـراتٌ مــن الـصِّـبا والـشجونِ
فــي خـيـالي كـمـثل بــرقٍ هَـتُونِ

 

تـحـتـويني كـمـثـل طــيـرٍ شـريـدٍ
حـيـن آوى إلــى ظــلال الـسكون

 

أقْـعتِ الـحربُ مـثل أنـياب أفـعى
تـشـتـهيهِ .. تــصـدُّهُ عــن قـريـنِ

 

وهْـوَ يـرنو إلـى الـسمَاءِ ضـحوكاً
ضــاق ذرعــاً بـعاصفاتِ الـجنونِ

 

فـوق صـخرٍ يـمرّ صـيفٌ وصيف
وفــــؤادي يــخــرُّ مــنــه يـقـيـنـي

 

فـي مـرايا الـهوى دمـوعي نـجوم
ويــــدي مــزنــةٌ ورمــلـي أنـيـنـي

 

لـيس عـيشاً هذا المُسمّى اغتراباً
بــل يُـسـمّى الـرّمـادَ بـين الـعيونِ

 

يـمـنـيٌّ أنــا .. ومـوطـئُ رأســي
عـند أكـنافِ سَـرْحةٍ في الحجونِ

 

لا تـقل لـي كـيف التقينا وقل لي
لـــمَ أحـيـا بِـغَـيْرِ ركــنٍ ركـيـنِ ؟!

 

لــــمَ أنــســلُّ كـالـضّـبـابِ بـلـيـلٍ
ذاهل الفكر ، ساخناً كالكمِينِ ؟!

 

لا تـقل لـي كـيف ارتـحالك رَغْـماً
عــن نَـواحي مـلأتُ مـنها فـنوني

 

عــن حَــوارٍ بـأضـلعي رابـضـاتٍ
كـسحابٍ فـوق الـرُّبى مـن سـنينِ

 

لا تـسلني كيف اصفرارُ الأماني
فـي لـيالٍ مـن الـشتاءِ الـحزينِ ؟

 

أيـن مـثلي ؟ تـفور منِّي القوافي
تـحت جـلدي مـن الـعذابِ الـمهينِ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص