- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
وسط واد زراعي خصب يبعد نحو 14 كم إلى الشمال الغربي من العاصمة اليمنية صنعاء، يرتفع شامخا في عنان السماء قصرا، يعد إحدى عجائب العمارة اليمنية الفريدة.
يطلق اليمنيون على القصر التاريخي الذي شيد على صخرة جبلية ضخمة ترتفع نحو 34 مترا عن سطح الأرض، اسم “دار الحجر”، نسبة للصخرة الغرانيتية التي بني عليها، حسبما يقول علي محسن، وهو مرشد سياحي يمني.
يطل القصر الذي يعود بناؤه بهيئته الحالية حسب مؤرخون محليون إلى القرن الثامن عشر الميلادي، على وادي ظهر، أحد أشهر واخصب وديان ريف صنعاء.
ويتناغم القصر ذو التصميم الهندسي المعماري الفريد بأدواره السبعة مع التكوين الطبيعي للصخرة المقام عليها، حيث يبدو من الخارج كقطعة فنية عبقرية مبهرة.
“بالفعل هو قصر العجائب”، قال المرشد السياحي علي محسن. وأشار إلى أن الأعاجيب تبدأ من بوابته الخارجية بشجرة “الطالوقة” التي يقدر عمرها بحوالي 700 عام.
في الداخل
ويؤكد الدكتور محمد العروسي، وهو أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية في جامعة صنعاء، “دار الحجر في الأصل هو بناء قديم جدا، يعود إلى ما قبل الإسلام، لكن البناء الحالي يعود إلى عهد الإمام يحيى حميد الدين (1904 – 1948م).
يتم الدخول إلى الدار عبر ممر واسع مرصوف بأحجار ضخمة توصل إلى المفرج (غرفة كبيرة كان الإمام يستقبل فيها الناس) على الجهة الشمالية، تطل على حوض مائي دائري مبني من الحجر الأسود.
يقول الدكتور العروسي “إن القصر بني على الطراز المعماري اليمني الأصيل، في الداخل هناك غرف عائلية وغرف استقبال للرجال والنساء وغرف نوم وخزانات جدارية لحفظ الملابس والمجوهرات والأشياء الثمينة”.
أضاف لموقع (إرفع صوتك) “هناك أيضا مدافن ومطاحن حجرية للحبوب، ونظام لتبريد مياه الشرب، وآبار للمياه منحوتة في الصخرة التي تم البناء عليها، يصل عمقها لعشرات الأمتار”.
وذكر الدكتور العروسي أنه كانت توجد هناك قاعات للتقاضي والمحاكمة أسفل مبنى القصر الذي كان بمثابة مقرا للإمام يحيى حميد الدين مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية (1918 – 1962م)”.
فريد
وأمام غرفة استقبال مستطيلة الشكل وطويلة جدا، تطل على الشذروان (نافورات كبيرة للمياه)، انشغل بعض الزوار (يوم الإثنين 11 أيلول/سبتمبر 2017) بالتقاط صور تذكارية لهم ولعائلاتهم، فيما بدى البعض مهتما بالإنصات لحديث مرشد سياحي كان عن محتويات القصر ووظائف غرفه المختلفة.
وفوق ذلك، أصر عريسان (ذكور) على أن يبدأ يومهما هذا بزيارة صباحية إلى دار الحجر، وفقا لأحد أقاربهما.
“منذ كنت طفلة وأنا أسمع أهلي يتحدثون عن دار الحجر، اليوم تعرفت عليه وتأكدت فعلا كم هو مهم وفريد”، قالت فاطمة أحمد (75 عاما)، لموقع (إرفع صوتك) بينما كانت تطوف مع أولادها وأحفادها داخل أروقة القصر.
الاضطرابات
وحتى مطلع العام 2011، كان دار الحجر يمثل إحدى أبرز الوجهات السياحية في اليمن، لكن الاضطرابات التي شهدت البلاد خلال السنوات الأخيرة انعكست سلبا على القطاع السياحي بشكل عام.
ويقدر عدد زوار القصر حاليا ما بين 70 إلى 100 زائر يوميا، يرتفع العدد يوم الجمعة إلى ما بين 300 إلى 400 زائر وزائره، معظمهم من العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة، حسبما ذكر علي محسن، وهو مرشد سياحي يمني يعمل في دار الحجر.
أضاف لموقع (إرفع صوتك) “منذ عام 2011 اختفى السياح الأجانب الذين كانوا يترددون بكثرة على هذا القصر، الآن نادرا ما تجد سائحا أجنبيا”.
عمل
من جانبه يقول أحمد عنوس، وهو رجل خمسيني من سكان منطقة وادي ظهر، بينما كان يشير بإصبعه إلى موقف السيارات الخاص بقصر دار الحجر “كان هذا المكان يعج بالسيارات والزوار، هنا كنا نبيع لهم الخضروات والفواكه التي نزرعها، كل شيء انتهى الآن”.
أضاف عنوس (54 عاما)، وهو أب لثمانية أبناء، لموقع (إرفع صوتك) “السياحة إلى دار الحجر كانت توفر لنا فرص عمل جيدة، أتمنى أن تستقر الأوضاع ويعود السياح الأجانب إلى اليمن”.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر