الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
جُــرْحٌ قَــديــمٌ - عبدالحميد الرجوي
الساعة 13:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


جُــرْحٌ قَــديــمٌ، و جُــرْحٌ مُــتْــرَفُ اللِّــيـنِ
و ثَــالــثٌ فـي يَـمـيــنِ الـحَـــــظِّ يُـدنـيـنـي
أ

شـعَـلْـتُ مِـن وجَـعـي وجــهَ الـمَـدَى لَـهَـبـاً
و جِـئـتُ أنــفُــخُ فـي تـَـعـــويــــذةِ الـطِّـيــنِ

 

أُقَــلِّــبُ الـطِّــيــنَ فـي كَــــــفِّ الـرُّؤى لأَرَى
مِـن هــذه الــتُــربـَـةِ الـسَّـمـراءِ تَــكــويـنـي

 

مُـسْـتَـلْـهِـمـاً مِـن شَـظـايـا الـجُـرحِ لَـمْـلَـمَـتـي
و آخِـــذاً مِـن خَـطَـــايـــا الـدهــرِ تَـمـكـيـنـي

 

بِــــمَ الــتَـــعَـــلُّـــلُ ؟ لا روحٌ ولا جَــــــسَـــــــدٌ
كـأنـنـي ظِـــــــلُّ عُــــــــــودٍ كَـادَ يُـحْــيــيــنـي

 

مِـن حَـشـرَجَـاتِ الـمَـرايـا ، مِـن تَـلَـكّـؤِهـا
إنـي هُــنــا أتَــهَــجّــى ضَـوءَ (سِـيـنـيـنـي )

 

بـأيِّ قـــيــثـــارةٍ أشــــــدو ؟ و فـي شَــفَــتـي
جُــرحُ الـربـَــابـَــةِ قـد أدْمَـى تـَلاحـيـنـي

 

بـأيِّ تَـســبــيــحَـةٍ أغــفـــو ؟ و فـي وطـنـي
أصـابـعُ الـفَــقْــدِ قـد أشـقَـتْ ريـاحـيـنـي

 

أكـادُ أخـنُــقُــنـي فـي رَاحَــتَــيــهِ أسَــىً
لولا نـَــدَى يـَـائِــهِ و الـمِــيــمِ و الــنُــونِ

 

نُـفِـيـتُ فــيــهِ و بـيْ مَــنْــفــاهُ يَـسـكُـنُـنـي
جُـرحـاً قـد امْـتَـدَّ مِـن (صَـنـعـاءَ) (للـصـيـنِ)

 

يَـعْـشَـوشِـبُ الـبُـنُّ في شِـعـري ، فَـأقـطِـفَـهُ
نَـزْفـاً يَـسـيـلُ عـلـى الـزيــتــــونِ و الـتـيـنِ

 

كــذا أُقــاسِــمُ نَـخْــبَ الـجُــرحِ عَــربــَـدَةً
و أحـتَـسي الـهَـمَّ نـَـقْــعــاً في فَـنـاجـيـنـي

 

إلامَ أنــــــزِفُ شِــــعــــــراً قد قُـتِـلـتُ بِــهِ
للـيــومِ ألْـفــاً ، ولــمْ تَـسـكُـنْ شَـرايـيـنـي !؟

 

شُــبَّــابَـةً في فَـمِ الـدنــيــا خُـلِـقـتُ ، و فـي
فَـمـي قَـصـيـدةُ عُــمْــري و هْـيَ تُـشْـقـيـنـي

 

و هــكــذا وجَـــــعُ الــنــايـــاتِ مِـــلءَ فَـمـي
لا يـَسـتَـفـيـقُ ، فَـفـيـمَ الدهـرُ يُـغـريـني ؟

 

....................................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص