لا شــيء كـالـشعر يـمضي بـي لآخـرتي
فــي بـحـره تـمـخر الاشـجـان بـاخـرتي
 

لا شــيء كـالـشعر فــي أعـتابه وجـعي
مـــبــلــل بــانــكـسـاراتـي الــمــهــاجـرةِ
 

الــشـعـر والــمــوت مــيـعـادان قـبـلـهما
خــطــى تــسـافـر فـــي آثـــار ذاكــرتـي
 

كــلاهـمـا تـسـتـطـيب الــــروح رفـقـتـه
كــلاهـمـا رســمــا لــــي نــصـف دائـــرةِ
 

أحـيـا عـلـى هـامـش الأبـيـات تـحملني
قــصــيـدة بــخــطـى عــمـيـاء خــائــرةِ
 

قـصـائد الـحـزن أضـحت مـوطنا لـفمي
ولــم تــزل أغـنـيات الـشـوق حـاضرتي
 

ولـــم أزل داخــلـي أشـتـاق لــي وإلــى
عـهـدٍ بــه الـحـرف لا يـهـوى مـسامرتي
 

أنــا الــذي يـحـتفي بــي مـوعـد ذبـلـت
زهور أشـــواقــه فــــي كــــف حــائــرةِ
 

أغفو و(صنعاء) في الأحلام كأس هوى
مــزاجـه الحلـــو يـسـتـجدي مـعـاقرتي
 

أشكو من البرد.. صوت الريح يصفعني
فـدثـريـني بـبـعـض الــحـب سـاحـرتـي
 

لــلـحـب دولــتــه الــكـبـرى وســطـوتـه
كـالـلـيـل..؛ تـغـلـب سـلـطـان الأبــاطـرةِ
 

أنـــــــا وذاكــــــرة مـــاتـــت وأســبــلــة
يــحـفـهـا خــطــر يــــودي بـخـاطـرتـي
 

أشــكّـل الـصـمـت شـعـرا والــردى لـغـةً
وأحـتـفـي بـهـمـا فـــي هــجـر آســرتـي
 

وشـــاعــر فـــــي حـكـايـاتـي تــلاحـقـه
إلــــى احـتـضـاراتـه أطــيـاف شــاعـرةِ
 

أرنــو إلــى الـلامـدى حـولـي وأسـألـني
إلام تــحــمـلـنـي يــــومـــا مــغــامـرتـي
 

وفـــي هـجـيـر اغـتـرابـي ظــل أغـنـيةٍ
(ووطـائر امـغرب) قـل لي أين طائرتي

23سبتمبر .. 2017م