الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
إلى فأر - طارق السكري
الساعة 08:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


أُغربْ بشعرك والْحقْ ركبَ من هُزموا
مــن نـازع الـشعرَ ثـوباً فـهو مـنحطمُ

 

مـــن ذا يـجـاذبـني وحـيـاً نـزلـتُ بــهِ
عـلـى الـقوافي ومـوجُ الـليلِ يـلتطمُ

 

كـــان الـهـشيمُ عـلـى أطـرافـهِ حُــرَقٌ
لـما مـررتُ انـتشى فـاخضوضرَ الألـمُ

 

لاح الــزمــانُ وقـــد بــانـت نــواجـذُهُ
مـن الـسرورِ وزال الـوهمُ والـظلمُ

 

خـاب الـدَّعيُّ الـذي فـي سـمعهِ صممُ
كــأن فــي شـعـرهِ مــن طـبـعهِ سـقـمُ

 

مــاكــان إلا عــلـى بــغـلٍ يـسـيـر بـــه
هـل يـستوي وعيون الصقر تضطرم؟

 

غــنّـتْ مـطـوَّقةٌ بـيـضاءُ فــي شـجـنٍ
شـعري وقـد عـبرتْ مـن فـوقها الدِّيمُ

 

تـبكي بـلاد الـهوى والـفنِّ واعتصمت 
بـالـدمع والـريحُ والأغـصانُ تـختصمُ

 

والـنـهرُ مــن تـحـتها الـبـكَّاءُ فـي يـدهِ
وردٌ وفـــي يـــدهِ الأخـــرى بـهـا قـلـمُ

 

الـعـشـبُ زاهٍ وروحـــي مـــن يـلـقِّـنها
والروضُ ساقٍ وروحي الشاربُ النَّهِمُ

 

أنـصـت لـصـوتي ودع غـيـري مُـدَلَّهةٌ
بـــــهِ الــحـبـالُ كــأطـمـارٍ عـلـيـهـا دمُ

 

مِــن حـامـلٍ جـزعـاً أو هــاربٍ طـمـعاً
أو طـــالــبٍ كــرمــاً أو تــائــبٍ يــهِــمُ

 

أنـــا الـيـمـانيّ فـــي صـمـتـي مـنـازلةٌ
كــيـومِ ذي قـــارَ والأرمـــاحُ تـحـتـدمُ

 

وفـي حـديثي الـذي تـنوي أحـيط بـهِ
لا أدَّعـــي الـغـيب لـكـن ثـاقـبٌ فـهِـمُ

 

فــي غـربةِ الـفنِّ تـلقاني رؤىً نـطقتْ
بــالــحـقّ أطـــلــع بــالأيــامِ أعــتــزمُ

 

لا أكـتـب الـشـعر رِفْـهـاً فـهـو يـكتبني
مــن قــال بـالـشعر رِفْـهـاً فـهـو مـتهمُ

 

أبـي امـرؤ القيسِ والطائيُّ في نسبي
ومـن بـلادي دهـاةُ الـشعرِ قـد خـتموا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص