الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أَلَا إِنَّهُ عَصرُ المَجانِينِ - يحيى الحمادي
الساعة 14:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أَلَا إِنَّهُ عَصرُ المَجانِينِ.. فاحمِلُوا
لِأَبوَابكُم سُوْدَ المَغَالِيقِ، وارقُبُوا

.

 

ولا تَسأَلُوا الغارَاتِ مِن أَينَ أَقبَلَت
ولا تَفتَحُوا الأَفوَاهَ والمَوتُ مُغضَبُ

.

 

ولا تَركُضُوا إِلَّا إِلى الصَّمتِ.. إِنها
رِيَاحٌ, وحَادِيها غُبَارٌ مُخَصَّبُ

.

 

رُؤُوسُ الشَّياطِينِ التي شَاخَ مَكرُها
تَعَادَت.. وبَينَ الرّأسِ والرَّأسِ كَوكَبُ

.
.
.


ضَعِ الأَرضَ يا قلبي على الأَرضِ لَحظةً
وقُل لي إِذا ضاقت.. إلى أين نَهرُبُ؟!

.

 

إلى بيتِنا العُلْويِّ كالجنِّ؟! أم إلى
بيوتٍ بُطونُ النملِ مِنهنَّ أرحَبُ؟!

.

 

ضَعِ الأرضَ.. واحمِلني قليلًا لَعَلّني
أرى وَجهَ مَن يُدمِي ضلوعي ويَخطُبُ

.

 

أَفِي صفحةٍ في (الفَيس) أنهَيتَ رحلتي
وقد كُنتُ في سَقفِ السماواتِ أثقُبُ؟!

.

 

أَهذا هو الوَعدُ الذي كان بَيننا
وأقصى أَمانِيَّ التي كُنتُ أَطلبُ؟!

.

 

فهذي بلادي اليومَ ثَكلَى.. وحَولَها
صِغارٌ بأعقابِ الصواريخِ تَلعَبُ

.

 

صِغارٌ تُرَى أمعاؤهُم في وُجوهِهِم
وخَلفَ اصفِرارِ الجوعِ رُوحٌ سَتَغربُ

.

 

إذا ما نجا منهم من المَوتِ نازحٌ
تَلَقّاهُ بالجُوعِ البَقاءُ المُؤنِّبُ

.

 

وشَيئًا فشيئًا راحَ يَعتادُ مَوتَهُ
ولكنهُ مَوتٌ مِن العَيشِ أصعَبُ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص