الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تركيا توظف الانقسامات الأوروبية لزيادة الضغط على ألمانيا
ميركل وإردوغان
الساعة 22:28 (الرأي برس: وكالات)

وظفت أنقرة الجمعة الانقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي للتصعيد مجددا ضد ألمانيا في أحدث فصول التوتر بين البلدين بعدما دعت برلين إلى تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، في دعوة لم تلق الصدى المطلوب من دول التكتل.

واتهم وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر تشليك الجمعة ألمانيا بـ"استغلال" الاتحاد الأوروبي في خلافها مع أنقرة، داعيا الى كسر "الحلقة المفرغة" بين البلدين.

كما أشاد تشليك بامتناع غالبية الدول الـ27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي عن تأييد طلب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال "يمكنني القول بوضوح إنه لا يوجد دفع باتجاه وقف أو تعليق مفاوضات الانضمام"، وذلك على هامش اجتماع للحلف الأطلسي في تالين شاركت فيه الدول التي تقدمت بطلب للعضوية في الاتحاد الأوروبي.

وتابع "الذين يتقدمون الآن بحجج جديدة" لوقف المحادثات يحاولون في الواقع استغلال الاتحاد الأوروبي لتسوية مشاكل ثنائية".

وحذر من أن " الاتحاد الاوروبي يجب ألا يستخدم أداة لحل مشاكل ثنائية"، بينما بدت ألمانيا وكأنها تواجه منفردة تجاوزات واهانات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته بعد اتهاماها بممارسات نازية.

وقال الوزير التركي "ليس بإمكانكم وقف أو تعليق مفاوضات الانضمام ثم إعادة اطلاقها بعد ستة أشهر"، مشددا على أن "تركيا بلد كبير وله أهمية استراتيجية".

وقالت ميركل الأحد إنه "من الواضح أن تركيا لن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أنها ستسعى لدى الدول الأخرى الأعضاء في التكتل إلى اتخاذ "موقف موحد حول هذه النقطة".

وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ الانقلاب الفاشل قبل سنة والذي شنت إثره أنقرة حملة تطهير اعتقل خلالها أكثر من خمسين ألف شخص فيما فصل عشرات الآلاف من وظائفهم.

وقال تشليك إن "ألمانيا حليفتنا... ولدينا روابط تاريخية معها، لكن هناك بالطبع مواضيع غير مريحة تشغلنا في الوقت الحالي".

وشدد على أننا "مستاؤون فعلا من التصريحات التي أدلى بها بعض السياسيين الألمان".

وتابع "لا يمر يوم دون أن يدلوا بتعليقات خطأ حول رئيسنا أو سياسيينا. أعتقد أنها حلقة مفرغة علينا كسرها من أجل التركيز على المستقبل".

وفي تطور يعكس حرصا تركيا على مفاقمة التوتر مع ألمانيا، أكدت عدة وسائل اعلام ألمانية الجمعة أن مواطنة ألمانية من أصل تركي في التاسعة والأربعين تحاكم منذ الخميس أمام محكمة تركية بشبهة صلاتها بالشبكة التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب 2016.

وذكرت صحيفة "سودويتش تسايتونغ" وقناتا "دبليو دي آر" و"ان دي آر" الاقليميتان أن هذه المرأة التي لم تكشف هويتها تحاكمها محكمة كرامان في جنوب تركيا.

وقالت وسائل الاعلام المذكورة التي اطلعت على القرار الاتهامي إنها متهمة بقيادة حركة نسائية مرتبطة بغولن الذي ينفي ضلوعه في محاولة الانقلاب.

وأضافت أنها متهمة بفتح حساب في مصرف يعرف بأنه قريب من غولن وشاركت في اجتماع لمقربين من الحليف السابق لأردوغان وخصمه اللدود حاليا في أحد فنادق أنقرة.

وتابع المصدر نفسه أن "أدلة" ضبطت خلال تفتيش منزلها، لافتا إلى أن المتهمة تواجه عقوبة السجن لعدة أعوام من دون أن يحدد المدة التي ستستغرقها محاكمتها.

والمرأة ولدت في تركيا وعاشت لنحو عشرين عاما في ألمانيا وتحمل الجنسية الألمانية منذ خمسة عشر عاما، لكنها لا تحمل الجنسية التركية وأقامت منذ بعض الوقت في تركيا وفق وسائل الاعلام الألمانية.

وكانت قد اعتقلت في اغسطس/اب وأوقفت رهن التحقيق ثم أفرج عنها مع منعها من مغادرة تركيا. وأوقفت ابنتها أيضا لفترة وجيزة.

وهي أول مواطن ألماني يحاكم في تركيا على خلفية محاولة الانقلاب وسط تدهور العلاقات بين برلين وأنقرة.

ولا تزال السلطات التركية توقف عشرة ألمان لدواع "سياسية" بحسب برلين بعد الافراج الخميس عن مواطن ألماني أوقف الأسبوع الماضي.

ويعتقد متابعون لتطورات الأزمة بين برلين وأنقرة أن الأخيرة تستخدم "سلاح" الاعتقالات للضغط على ألمانيا وابتزازها.

وكانت السلطات الألمانية قد رفضت في وقت سابق ترحيل العديد من أعضاء شبكة غولن بعد أن طالبت تركيا برلين بتسليمهم.

كما رفضت في السابق السماح لوزراء أتراك بإلقاء خطابات على الأراضي الألمانية خلال الحملة السابقة لاستفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس التركي في ابريل/نيسان.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص