الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ذِئـــــبٌ بـرأســي - عبدالحميد الرجوي
الساعة 18:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ذِئـــــبٌ بـرأســي إن عَـــويـــتُ تَـــعَــــذَّرا
و إذا اْسْـتَـكَـنْـتُ عَــوَى عَـلـيّ و زَمْـجَــرا

 

مُـسْـتَـذئِــبٌ أنـاْ ! أمْ تُـــراهُ مُــــؤَنْــسَــنٌ !
فـكـأنـنـا روحــانِ فـي جَــسَـــدِ الــثَــرَى

 

قَــدَّ الـعُــــواءُ جــِــدارَ روحــي سَــطْــوَةً
و دَمُ الـقـصـيــدةِ فـي يـَــدَيَّ تَــخَــثَّــرا

 

إنـي أرى خَـلْـفَ الـوجـــودِ حَـقـيـقَـتـي
كَـيْـنـونَـةً فـيـهـا الـدُخـانُ قد اْمْـتَـرَى

 

هـذي عَـصـايَ بهـا أهُـشُّ على الـمَـدَى
و بـهــا أرُدُّ الــسُّـــؤلَ إنْ ضَـــــــلَّ الــذُّرَى

 

وجَـعـي يُـؤثِّـثُ بـي مَـــلامـــحَ وجــهِـــهِ
وكـأنــنـي فـي عَـيـنِـهِ أشْـــقَـــى الـورَى

 

و إذا مَـــــدَدْتُ لـــهُ يـَـــدَيَّ لِـيَـنْــتَــهـي
لا يـَنـتَـهـي ، و يـَـــداهُ تَـعْـبَـثُ إذْ أرَى

 

في حَـلْـقِ أسْـمـالـي خَـنَـقْـتُ مَـعَـازِفـي
و وأدْتُ فـي شَـفَـتَـيَّ لَـحــنــاً أخــضــرا

 

أنـاْ فـي يَـمـيـنِ الـغَـيـبِ نَــزْوَةُ شَــاعــرٍ
أبَداً ــ ولو في القَـبْـرِ ــ يَبْقَى مُـنْـظَـرا

 

فـي أُمَّــتـي إنــي الــغَــــريـــــبُ كـأنـنـي
مِن شَـهْـقَـةِ الحَـمَـإِ اُصْطُـفيـتُ لأُنْـكَرا

 

و عَـلـيَّ مَـنْ حَــولــي يُــجَــاهِــرُ نَـاقِـمـاً
و كـأن إفْـكـاً فـي الـفَـضـيـلَـةِ يُـفْـتَـرَى

 

أذْوي و بـي أنَـــــفٌ يـُـــــؤذِّنُ فـي دَمــي
و يَـكادُ فـي جَـنْــبَـيَّ يَــنــفُــخُ مـا ذَرَى

 

أمْـشـي عـلـى رأسـي ، فَـلـي قَدَمٌ نَـسَـتْ
حـتـى الـمَـسـيْـرَ ، و آيَـسَـتْ أن تَـذْكُـرا

 

و ألُـوكُ نـفـسي كَـي أُعَـنْـقِـدَ في فَمي
وطَـنــاً يُـبــاعُ مِـن اللــئــامِ و يُـشْــتَــرَى

 

وطَـنــاً أُخَـبّـىءُ فـيـهِ سِـحْـرَ مَـواسِـمـي
و نَـدَى مَـواجـِيـدي و أحــــلامَ الـكَـرَى

 

وطَـنـاً لـهُ أشـعَـلْــتُ شَــمْــعَ قـصـائـدي 
لأراهُ فـي عَــيــنَــيَّ بـــَـــــدراً نَـــــيِّــــــرا

 

سَـأَفِــرُّ مِـن نَـفـســي إلــيــهِ ، فَـنَــفْـسُـهُ
أزْكَـى ، لأحْــيـــا فـي نــَــداهُ و أُقْـــبَــرا

....................
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص