الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
صَــبـايـا ! - طارق السكري
الساعة 21:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


صَــبـايـا ! مـالـهـذا الــقـات
لا يــمــتــصُّ أحـــزانـــي ؟

 

فـــلا مِـــن قــاع جَـهـراني
ولا مـــن ســفـح عَـمـرانـي

 

ولا عــنْــسـي ولا شــامــي
ولا مـــطْـــيــورِ نـــهْــمــانِ

 

ورحـتُ أطـوف فـي الدنيا
بــأشــواقــي ووجـــدانــي

 

رأيـــــتُ الــنــاس أوراقــــاً
كـــديـــكـــورٍ بــــجــــدرانِ

 

وكـنـت أقــول فـي نـفسي
أجـــامــلــهــم كـــإنـــســانِ

 

أراعــي الـذوقَ مـن ذوقـي
وأضـحـك مــلء أجـفاني .

*
 

بـــــلادي نــغـمـةٌ ســكــرى
عـــلــى أوتـــــار ألــحـانـي

 

أخـــبِّــئــهــا بــأعــطــافــي
كــعــصـفـورٍ .. كــريــحـانِ

 

بــآهــاتـي الــتــي تــــذوي
كــــأضــــواءٍ بــخِــلْــجــانِ

 

كــمــثـل الــطــلِّ أحـمـلـهـا
بــأنــفــاســي وألــــوانــــي

 

كــمـثـل فــراشــةٍ هــربــت
وحــطَّــتْ فــــوق رمــانـي

 

وأشـــدو بـاسـمها كـاسْـمي
وأهــــواهــــا وتـــهــوانــي

 

أعـــانـــق فــــــي مـــداهــا
الـشمسَ أطويها بأحضاني

 

ويــســهـر لــيـلَـهـا لــيــلـي
كـــأمـــطــارِ الـــحــزيــرانِ

*
 

بــنـافـذةٍ عــلــى الـشـطـآنِ
أرنـــــو فــجــرَنـا الــهـانـي

 

غــداً يـأتـي عـلى الأمـواجِ
يــحـمـل بــعــض مُــرجـانِ

 

غــداً يـهـمي كـمـا الأحـلامِ
يــحــمـل عــطــرَ نــيـسـانِ

 

غــداً يـأتـي كـمـا الإعـصـار
يــسـحـق قــلــبَ طـغـيـانِ

 

بــلادي .. وانـتـهى صـوتي
وعـــــاد بــمــوعـدٍ ثـــانــي

 

كخيلٍ في السّحاب يجوبُ
حــــاراتــــي وبــســتــانـي

 

أنـــــاديــــهِ .. أســـائـــلـــهُ
بـــدمـــعٍ أســــــودٍ قــــــانِ

 

ألـستَ تحسُّ صوت الحبّ
فــــي رنَّــــاتِ جـيـرانـي ؟

 

ألـسـت تــرى جِــوارَ الـبِـيرِ
حــســنــاواتِ أزمـــانــي ؟

 

ألـست تـرى مـدارسَنا التي
فـــــي حــيِّـنـا الــحـانـي ؟

 

ألـسـت تـرى بـوجه الـناسِ
قــــرآنــــي وإيـــمـــانــي ؟

 

ألـست تـرى ( مَـلُوجَ ) تـعزَّ
يـــطــوي دربَــــه الــعـانـي

 

يـعانق طيبَه طيبَ الجبالِ
بــــــكــــــلِّ تـــحـــنـــانـــي

 

بــلادي .. ضَـمَّـني ومـضى
وفــــي الـحـالَـيْنِ أبـكـانـي

 

فـهـمتُ الآن مـاسرُّ الأسـى
فــــــي قــلــبــه الـــوانـــي

 

وحَــمـحـمَ فـــي الـتـفـاتتهِ
وأغـــضــى ثــــم حــيَّـانـي

 

بـــلادك أصـبـحـت مـــأوى
خــــيــــالاتٍ وعـــصــيــانِ

 

بــــلادك لــــم يــعـد فـيـهـا
الــــذي تــهــوى كـسـلـطانِ

 

تــداعــى كــــل مـــا فـيـهـا
وقـــــرَّ بــقــلـب شــيـطـانِ

 

فـــلا الـنـسـيان يـسـعـفني
ولا الأشـــيـــاء تــنــسـانـي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص